سرايا -

تحولت المنطقة الشمالية من مدينة الشجرة إلى مكب للنفايات وتجمع جيف الحيوانات النافقة ومخلفات البناء حيث اشتكى ألأهالي والزائرين لها من الروائح المنبعثة منها والمنتشرة في سهول «بان» ومنطقة الخربة الاثرية وهي مواقع تعد سياحية ومتنفس للاهالي في ظل غياب واضح لبلدية سهل حوران في متابعتها.

وما شهدته المنطقة المطلة على شلالات وبساتين وعيون ماء كان كفيلا برفع منسوب وتيرة المخاوف، إذ تحولت تلك المنطقة إلى موقع لتوزيع حمولة بقايا نفايات وانشاءات وحيوانات نافقة.

وقال مواطنون أن الإهمال الذي شهدته بعض المواقع في الفترة الأخيرة في المنطقة أدى إلى تحويل المكان إلى مكب للنفايات والمخلفات ملحقة أضراراً كبيرة بالمواقع والمجاورين لها، وحمّلوا البلدية مسؤولية ما يحدث مطالبين اياها بسرعة التدخل لرفع الضرر ومنع رمي النفايات .

وأشار مصعب محمد ان هناك اهمال واضح في رمي النفايات والحيوانات النافقة ويخشى الجميع من إلحاق الضرر صحيا بالمواطنين نتيجة الإهمال الذي لحق بالموقع.

وطالب حسين جيت الحد من بعض التجاوزات التي يقوم بها بعض السكان المتمثلة برمي مخلفات البناء والحيوانات النافقة,مشيرا الى أن هناك تجاوزات واضحة وجلية أمام العيان وباتت تشكل مشكلة كبيرة لنا.

«الدستور» نقلت شكوى الأهالي إلى رئيس منطقة الشجرة محمد خير الرباعي الذي أشار إلى أنه إذا كان هناك خلل بيئي فهو من بعض ألاهالي أنفسهم، مبينا أنه تم تشكيل فرق متابعة تسمى بفرقة متابعة الخدمات العامة وتعمل على مدار 24 ساعة، مبيناً أنه سيتم تحديد مواقع الاعتداءات البيئية ونقلها الى الاكيدر ومؤكدا ان البلدية تولي النظافة الاولوية القصوى في اعمالها اليومية. واكد الرباعي بان هناك متابعة ميدانية لقسم الصحة وبين انه تم ضبط العديد ممن خالفوا شروط الصحة والسلامة العامة وانه سيتم ملاحقتهم قانونيا ,وناشد الجميع بالتعاون مع جهود البلدية من أجل العمل سوياً للحد من الأضرار الناجمة عن رمي المخلفات والحيوانات النافقة بشكل عشوائي.

ولفت الرباعي بان البلدية وضعت بجانب كل منزل برميل لجمع النفايات المنزلية وهي تكفي لاستيعابها الا ان هناك من المواطنين يقومون برمي النفايات على جوانب الطرقات وفي السهول والاودية ولا يمكن ضبط هؤلاء ,مشددا بان البلدية سترصد هؤلاء وتحويلهم للحاكم الاداري لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

واكد الرباعي على رفض تحويل أي منطقة إلى مكب للنفايات ، والعمل على قمع تلك المخالفات والتعديات التي يستغل أصحابها تلك المنطقة للتخلص من نفاياتهم، وكذلك الحيوانات النافقة. وحذر مواطنون من استمرار تحويل الجزء الشمالي من المدينة الى مكب للنفايات وبقايا احشاء الذبائح والحيوانات النافقة حيث باتت المنطقة مكانا خصبا لتكاثر الحشرات والافاعي والبعوض وربما انتشار الاوبئة.