13-10-2017 09:43 AM
سرايا - رثاء لاغلى الحبايب... بقلم اريج محمود هاشم نجم
في مثل هذا اليوم طوينا صفحة من حياتنا... في مثل هذا اليوم انطفات شمعة مضيئة... اسدلت فيه ستائر غرفة كانت تعج بالحياة... في مثل هذا اليوم اعلن عن وفاة أغلى الناس ... ست الحبايب... الذكرى الأليمة لفراق الانسانة الذي حبها ما زال يغمر قلبي... دمها يسير في عروقي... فراقها يحطم مشاعري... وكيف لا؟ وقد كانت الأم الحنون والأخت الرؤوف والصديقة الوفية والحبيبة الابدية ورفيقة دربي طوال الخمسين عاما. أمي ان جدران المنزل تبحث عنك... مخدعك اشتاق لك ويناديك. .. محرابك يحن لسماع دعائك ... السكون يخيم على المنزل منتظرا عودتك... كله حنين وتشوق لرؤيتك... ولكن طال الانتظار وانطفات الانوار. فلم نعد نسمع سوى الصمت يؤلم الأذان.
أمي حبيبتي غاب جسدك الطاهر عن المكان ولكن ما زالت روحك تحلق حوله ... ما زال صوتك يملىء أرجاءه يناديني تارة ويتحدث الي تارة أخرى. .. ما زالت ضحكتك اللطيفة تواسيني وتشدد من ازري، تخفف من الامي واوجاعي . ..امي ما زلت ارى طيفك جالسا على مقعدك الفارغ...يقرأ ما تيسر من الذكر الكريم... يرفع يديه للخالق ويطيل الدعاء. ما زال شذى ريحك الطاهر يعبق في المكان... يمر كالنسيم ويتجول في أنحاء المنزل عله ينشر قليلا من الراحة والاطمئنان...الا ليتك تعودين يا امي ولو ليوم واحد! لاضمك إلى صدري واقبل يديك... تمدينني بالدفء وتمنحينني الرضى كما عودتني دائما. اطمئن عليك واسمع اخبارك. ولكن هيهات أعلم أن الموتى لا يعودون!!!!!
فمهما سطرت من كلمات تراني عاجزة عن التعبير بكل ما يختلج صدري من مشاعر وآلام عل فراقك يا اغلى الناس.
الله يرحمك يا أمي ويجعل مثواك الجنة...
ورد على هذا الرثاء المؤثر زوج شقيقتها وليد الخالدي المقيم في جنيف حيث كتب ما يلي:
أريج الأخت..والصديقة..والمكلومة بفقد أغلى الناس..
أكتب لك فور استلامي رسالتك "الرثاء"..فلم أحضر مسبقا لهذه المناسبة التي يوشّحها الحزن وتغلفها ذكريات عمر عشتيها كاملة وعشت..كما غيري جزءا منها..
أريد أن أواسيك ونفسي..وأشد على يدك مؤكدا أن الحزن يلامس مشاعرنا ..فالدمعة وإن أخفتها بسمة اللحظة فإن حزن الفراق باقٍ وساكن في نسيج الوجدان وعلى صفحة الذاكرة ..
ان الوالدة وإن رحلت بجسدها الطاهر فهي باقية بروحها وكلماتها وبسمتها في أعماق الذات لكل من عرفها وعاش معها واستمتع بكلماتها وأفكارها واستنار بشموع دعائها وحلق في آفاق تقاها وورعها..فهي الإنسانة الفاضلة.. الأم والمربية والشمعة التي تذوب حبا لتنير درب الأبناء والبنات والأحفاد والأصهار من حولها..فلها كان كل الحب في حياتها..ولها كرامات الخوارق في مماتها..
بقلوب خاشعة نطلب لها واسع الرحمة..وأن يلهمنا..وأنت خاصة كبير الصبر على الفراق..
إن سيرتها العطرة تواسينا ولكن لن تنسينا تذكّرها في كل لحظة..
نتذكر كل كلمة قالتها..وكل مكان استحسنت زيارته وحتى كل أكلة استحسنتها..وغيرها وغيرها..
بالمجمل..هي باقية عندنا في الذاكرة والوجدان..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-10-2017 09:43 AM
سرايا |
2 - |
اللهم اغفر لها وارحمها واكرم نزلها وارزقها الفردوس الاعلى من الجنه واغفر لجميع المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
|
13-10-2017 02:26 PM
التبليغ عن إساءة |