حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17698

الأردن

الأردن

الأردن

14-10-2017 11:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالله حماد الحمايده
مذ كنا أطفالا في المدارس ويشرح لنا من قبل معليمنا تاريخ الأردن منذ تأسيس إمارة شرق الاردن عام 1921 بقيادة الأمير عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراه وماقبل ذلك عند قدوم الشريف حسين طيب الله ثراه الى معان وبدء الثورة العربية الكبرى وانجازات وبطولات القياده الهاشمية وأبناء العشائر الأردنية ضد الحكم العثماني عام 1916 وبعد ذلك وقوف الجانب الأردني ملكا وحكومة وشعبا مع قضيتنا الأساسية قضية فلسطين منذ عام 1945 وتضحيات أبنائنا من نخبة قواتنا المسلحة الجيش العربي وأبناء العشائر الأردنية في الحروب التي خاضوها ضد العدو الصهيوني عام 1948 , 1967 , 1973 وقبل ذلك أرسل الأمير عبدالله الأول بن الحسين كتيبة الصحراء المصفحة الى العراق لقمع ثورة رشيد عالي الكيلاني الموالي لهتلر عام 1941 ومشاركة قوة البادية الأردنية في مدينة المفرق القتال في سوريا ضد حكومة فيشي الفرنسية عام 1941 ومساندة الجيش العربي الأردني للقوات المسلحة العمانية لمواجهة ثورة ظفار الشيوعية في سلطنة عمان عام 1974 – 1979 وقد أرسل الجيش العربي الأردني كتيبة قوات خاصة وعدد من الطيارين وعدا ذلك الوقوف بجانب العراق الشقيق للدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي ضد ايران عام 1980 - 1988 حيث تم تشكيل لواء اليرموك من المتطوعين الأردنيين لتقديم الدعم اللوجستي والتدريب كما تم تسهيل نقل مختلف انواع الأسلحة والذخائر للجيش العراقي عبر الأراضي الأردنية ولا ننسى أيضا معركة الكرامة عام 1968 ضدو العدو الصهيوني ووقوف الجانب الأردني دائما مع الجمهور العربي وذلك بقبول العديد من اللاجئين العراقيين والليبين والسوريين نظرا لسوء الأحوال في بلدانهم جراء الحروب التي تدور هناك ووقوفنا مع الشرعية في اليمن ومساندة أشقائنا اليمنيين على أراضي المملكة ولاننسى المساعدات التي قدمها الأردن ولايزال يقدمها لإخواننا العرب رغم حاجة المملكة لتلك المساعدات ورغم الوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به المملكة ورغم تأثيرات مايسمى بالربيع العربي على المملكة وهنالك الكثير من الأمور التي ساهم الأردن ملكا وحكومة وشعبا بها لمساعدة ومساندة الأشقاء العرب والتي لاحصر لها ولكنني أستغرب رغم كل هذه المواقف تجاه إخواننا العرب الا انهم لايزالون يسبون ويشتمون وينتقدون المملكة الأردنية الهاشمية لا بل وأكثر من ذلك أنهم يتهموننا بالخيانة وان تاريخنا غير مشرف وبأننا نتاجر بالقضية الفلسطينية وبأننا دمرنا سوريا وبأننا الجاسوس للولايات الأمريكية المتحدة وبأن وجود المملكة هو خط أمان لإسرائيل وأننا على مستوى عالي من العلاقات مع الكيان الصهيوني وأن الأردن وجد أصلا لحماية اسرائيل ودليلي على انهم يتهموننا بذلك واضح من كل الفضائيات العربية لا الغربية ولماذا ينكرون أن كل الدول العربية لهاعلاقات طيبة مع الكيان الصهيوني ومطبعين معهم وبدون مواثيق دولية وليس لها حدود أصلا مع دولة الكيان الصهويني وبينهم صفقات تجارية ضخمة فلماذا تتاجرون بالقضية الفلسطينية ماأود قوله أنا شخصيا أردني الأصل وأفتخر بذلك وأفتخر بكل أردني واطلب من كل أردني أن يفتخر بنفسه لأن ماقدمه الأردن للعرب لم تقدمه أي دولة عربية لحين أصبح عدد اللاجئين في الأردن يناهز نصف عدد الشعب الأردني وان ربع الموازنة للعام الحالي ذهبت للاجئين وأن الأردن كما هو معروف فقير مائيا وهؤلاء اللاجئين المرحب بهم ويشرفنا وواجب علينا ان نستضيفهم يستخدمون هذه المياه التي لم تكن كافية للشعب الأردني قبل لجوئهم فكيف بعد اللجوء وغير ذلك هؤلاء اللاجئين لابد من عملهم لتأمين مصدر رزق لهم داخل الأردن فأصبحوا يزاحمون الأردنيين على أرزاقهم ونحن نؤمن بأن الرزق على الله ونعذر إخواننا اللاجئين لأن ليس بيهم حيلة ولكن لا بد من التنويه الى ذلك بأن هناك العديد من الأردنيين العاطلين عن العمل ولا بد من ذكر ارتفاع أجور المنازل بحيث أصبح الأردني لايستطيع ان يستأجر بيتا وأرتفاع غير مسبوق بأجور المستشفيات وغير ذلك الكثير من الأمور التي تغيرت على الشعب الأردني وهو راض ويقول كما قال المصطفى الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام "من ستر أخاه المسلم ستره الله يوم القيامة ومن نفس عن أخيه كربه من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة وإن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه" صدقت يارسول الله. وأوجه رسالة الى إخوتنا العرب لماذا تتناسون كل الإيجابيات للأردن وتبحثون عن بعض المغرضين الذين يتكلمون بشكل لايليق الا بهم عن وطننا الحبيب وكلامهم واضح بأنه كذب وتلفيق.
أنا وأنتم نعرف أن الأردن دولة صغيرة بحجمها وفقيرة في مواردها وإعتمادنا كان أغلبه إما على الإقتراض من صندوق النقد الدولي أو على بعض المنح التي تأتينا من بعض الدول العربية والغربية ولكن لهذه المنح دواع سياسية خفية تستخدم كأسلوب للضغط للحصول على مواقف سياسية لصالح الدول المانحة والتي تفرض علينا أن نقوم ببعض الأمور الغير مقتنعين بها والتي لاتمثل الشعب الأردني الحر ومواقفه.
لذلك علينا كأردنيين أن نعتمد على أنفسنا كما قالها جلالة الملك حفظه الله ورعاه وأن نعتمد على مواردنا ولاننتظر عطايا الأخرين ولا نسمح للأخرين للتغلغل فيما بيننا لإثارة النعرات الداخلية فهذا أردني الأصل وهذا أردني من اصل فلسطيني فكلنا أردنيون وكلنا ننتمي لهذا البلد وعشنا مع بعضنا البعض عقودا من الزمن وتقاسمنا اللقمة سويا وكنا قبل عام 1968 دولة واحدة فكلنا إخوة, وعلينا سويا أن نحارب من اجل بلدنا ومن اجل أردننا الحبيب كل فاسد وكل مغرض وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ونحن الأن في وضع صعب فلا سمح الله لو حدث عندنا اي مكروه فإلى أين المفر أنذهب الى سوريا المدمرة؟ أم الى العراق المفكك؟ أم الى الدول العربية الأخرى لم تستقبل غيرنا فكيف ستستقبلنا؟ لذلك علينا العمل سويا للحفاظ على مقدرات الوطن ومحاربة كل فاسد وكل مغرض وعلينا إدراك وفهم الوضع الحالي للمملكة وان نطبق كلماتنا التي ننطق بها يدا يد كي نصنع مستقبل الغد.
حفظ الله الأردن من كل مكروه








طباعة
  • المشاهدات: 17698
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم