16-10-2017 03:05 PM
سرايا - قالت الكاتبة الكندية مارغريت أتوود في مدينة فرانكفورت، حيث تسلمت اليوم جائزة أدبية ألمانية رفيعة؛ إن العالم بات أقرب من أي وقت مضى إلى الأيام السوداء التي عاشها في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي.
وعادت رواية كتبتها أتوود في 1985 تحت عنوان "ذا هاندميدز تيل" لتتصدر قائمة الكتب الأفضل مبيعا، بعدما تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني يتناول المستقبل الاستبدادي للولايات المتحدة، حيث تجبر النساء على العبودية الجنسية، وفاز المسلسل بجائزة.
وأدى انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، بالنسبة لبعض النقاد، إلى جعل هذه الرؤية أقرب للواقع، حيث يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لترهيب خصومه والمشرعين في عدد من الولايات التي تسعى لتقييد حق المرأة في الإنجاب.
وقالت الكاتبة -البالغة من العمر 77 عاما- في مؤتمر صحفي قارنت خلاله بين الأنظمة الفاشية والشيوعية التي حكمت لاحقا دولا بأوروبا؛ "ينتاب المرء شعور بأننا أكثر قربا من عقد الثلاثينيات من أي وقت مضى منذ ذلك الزمن".
وتحضر أتوود معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته 69، حيث نالت جائزة السلام المقدمة من الرابطة الألمانية لتجارة الكتب، وأثنت الجائزة في حيثياتها على "الوعي السياسي والتأهب للتطورات الكامنة أسفل السطح" لأتوود.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة الروائي التركي أورهان باموك والكاتبة الأميركية والمخرجة سوزان سونتاغ.
وقالت "الناس في أوروبا ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها منارة الديمقراطية والحرية والانفتاح، ولا يرغبون في تصديق أن أي شيء مثل هذا قد يحدث هناك". وأضافت "لكن الآن فقد تبدلت الأزمان وللأسف أصبح من الممكن جدا التفكير في هذه المصطلحات".