17-10-2017 09:30 AM
بقلم : لورنس عواد
لم يخطيء بل اصاب كبد الحقيقة ، دولة فيصل الفايز بل كان أكثر المسؤولين جراءة وهو ابن قبيلة بني صخر والتي نفتخر ونعتز بها جميعاً وهو شيخها الأكبر مع إحترامي لجميع شيوخها و وجهائها وابنائها (ابناء العمومة ) في قول كلمة حق لم يرد بها باطلاً ولم يتجرأ احد على قولها قبله أحد من أبناء الأردن الآوفياء والمخلصين خوفا من النفوذ العشائري .
وأكبر دليل على كلامه مخرجات إختيارنا في مجلس النواب الثامن عشر والأنتخابات البلدية واللامركزية ( الإجماعات العشائرية ) فالتمثيل النيابي واللامركزي والبلدي لم يكن نزيها ابدا بل كان صورة من صور الفساد الذي انتجته العشائرية وغيره الكثير ولم يسيء الى العشائر الأردنية العريقة المتجذرة في الوطن بعمق مدينتها الوردية فهناك فرق كبير و واضح بين المفهومين ( العشائر –العشائرية ) فالعشائر بأبنائها تعني حب الوطن والولاء والانتماء له ولقيادته التي بايعتها العشائر اما العشائرية فتعني تقديم مصلحة العشيرة على مصلحة الوطن فالعشيرة مؤسسة اجتماعية تمتد في جذورها إلى أعماق التاريخ ، ولها سلطة أدبية تراعى وتحترم إذا روعيت ضوابطها دون أن تتناقض مع مفهوم الدولة ذات المؤسسات المدنية التي تنطلق على أساس المواطنة وسيادة القانون وليس على الأسس العشائرية ، ومن أجل تغيير المفاهيم وتوجيه السلوك نحو الخيارات التي تخدم الوطن وتقدم مصالح الأردن في إنجاز إصلاح حقيقي يحمل الاستقرار الدائم ويدفع بثبات نحو التمسك بالقانون والمؤسسات فنحن بحاجة الى خطة وطنية شاملة لتطبيق مراحل التطور فمن الصعب أن ينقلب المجتمع العشائري بين يوم وليلة على ما اعتاد من ممارسات وخيارات في الانتخابات، وأن القوانين وحدها لا تستطيع التاثير بقرار مواطن تعود فهم الانتخابات بأنها اختيار شخص وليس برنامج سياسي أو اقتصادي، وإني أرى في كلامة نقداً واضحاً للأحزاب جميعاً يرافقه عتاب مبطن لضعفها وعدم مقدرتها على استقطاب الشباب والمفكرين اليها وهذه لها اسبابها الكثيرة .