حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21582

فلوس ما في .. !!!

فلوس ما في .. !!!

 فلوس ما في  .. !!!

17-10-2017 01:40 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منال العبادي
صرح رئيس الوزراء هاني الملقي في لقاء جمعه مع القطاع التجاري بغرفة تجارة عمان " إننا سنرى النور في منتصف ٢٠١٨ " ثم قال "أننا سنخرج من النفق"، وأضاف "نحن في وضع يجب فيه الاعتماد على الذات"
وختم بـ "ما عاد حد يعطينا فلوس" .
أسئلة كثيرة تتبادر للذهن حال الإستماع لتصريحات الرئيس، وللأسف تلك أسئلة سوداوية تتبع نص تصريحات الرئيس في ذات النغم.
أولاً : ماذا قصد الرئيس حين قال " إننا سنرى النور في منتصف ٢٠١٨ " ؟؟، هل قصد نفسه وثلته وشاكلته وطبقته ؟؟لأنه حين تكلم سابقاً عن (الدعم القمحي) قد قال أن الدعم (للأردنين) أي أنه فصل نفسه عن المسمى، والآن يقول (إننا) ولا أدري من يقصد في هذا .
ثانياً : عن أي نور يتحدث الرئيس في منتصف 2018 ، فهل يقصد النور الملائكي الذي يحضر الإنسان حين يموت، أم أنه يقصد بأن الحكومة مغشي على عيونها وسوف تتحرر وترى النور في 2018 ، أم هو تصريح بأن المجلس الوزاري صم بكم عمي فهم لا يبصرون ؟؟... أما وإن قصد الشعب الأردني فأؤكد له بأننا نرى ونعلم ونفهم ولكن العين بصيرة واليد قصيرة والمخفي معلوم .
ثالثاَ : عن أي نفق يتكلم الرئيس، هل يقصد (نفق الصحافة)؟؟، أم عن باقي الأنفاق وما يجري لها في الشتاء!!،أمّا وإن كان قصده مجازي ... فالسؤال القوي: من الذي وضَعنا في هذا النفق؟؟ أو بالأحرى من الذي وضعنا في تلك العبّارة؟؟، وما نحن سوى شعب فقير يتبارز (الدجتاليون) في التجريب عليه، ما نحن سوى شعب جعلتموه قطعان (تجردون فيه الحسايب) ونراوح مكاننا (لا من ثمه ولا من كمه) ، ولكنها الخطط والسياسات القصيرة وطولية الذنب(الأمد) التي لا ندري عنها شيئاَ والتي هي من إختصاصكم وفريقكم الوزاري ومستشاريكم (النوّم)، ولا أعفي من سبقكم بالرئاسة (فكلكم سواسية ولكن كل يغني في مرحلته).
رابعاً : "نحن في وضع يجب فيه الاعتماد على الذات" تذكرني بما قال القذافي (من أنتم) ونحن نقول: فأنتم أنتم ونحن نحن،فإن قصدت عليّة القوم ( ولا أظنك قاصد) فلا تخاف عليهم، وأراهن بأن 90% منهم قد أمّن مسكناً أو إستثمارا خارج المملكة ( يعني كلها ساعتين) ويكون بالخارج في الأمان ..!!!، وإن قصدت المواطن فلن يستطيع لأنه يعتمد على (خوانه وقرايبه وصحابه) منذ سنين ... حتى يدبر أمره لنهاية الشهر، وكما قالت جارتنا أم علي (أم علي ما غيرها من المقال السابق ...قالت: تبعد عنّا الحكومة وإحنا بخير) ، أما وإن كان تفسير كلمة (الذّات) كما في القاموس الحكومي (الألفي) والذي هو مستمر منذ عقد من الزمن ويقصد بها (المواطن) فلا داعي للمواربة وليسمي الأمور بمسمياتها فنحن نعايشها يومياً، وليقل //نحن في وضع يجب فيه الاعتماد على المواطن// إذ أنك أنت وفريقك الوزاري معتمدون على المواطن أصلاً .
خامساً : من قصد حين قال "ما عاد حد يعطينا فلوس" ، فنحن نتميز(الله وكيلك) بأننا (انترناشونال) بالمساعدات، أي لا يوجد دولة بالعالم ولا تعطينا المساعدات من اليابان وحتى أمريكا فمن قصد الرئيس؟؟، ثم ماذا عن نتائج سياستنا لعقود وماذا كان يفعل (جوده وشركاه) وبديله الآن، ماذا عن السفرات والطائرات ومغامرات(إبن بطوطة وزارة الخارجية)، وماذا عن موقع الأردن الإستراتيجي، وخط المواجهة،وخط الدفاع،ودول الإعتدال ... هل قصد بعد كل هذا بأننا كالتي رقصت على السلم (لا اللي فوق شافوها ولا اللي تحت سمعوها)،أم أننا فعلنا كالذي صام وصام وأفطر على بصلة؟؟ هل قصد أنه من بعد ما خصخصت الفوسفات والبوتاس والاسمنت وسلطة المياه والإتصالات والمطار وميناء العقبة والنقل ... ولم يتبقى من خير يرفد البلد ... قطعت المساعدات الخارجية؟؟، فإن كان كما قال فلماذا لا يزال يتنقل بموكب(اللاندكروز) فلما لا يبدأ بنفسه وفريقه ونوابه ...؟!!
لماذا ينطبق علينا المثل القائل (ركب التكسي وراح يشحد)؟؟، لم لا يبدأ بخفض معاشاته ومخصصاته إلى النصف، لم لا يقلص عدد الوزارات إلى النصف، لم لا يلغي المؤسسات الحكومية والشبه حكومية التي لا تسمن ولا تغني من جوع،ولم لا.. ولم لا ... ولم لا.. .
دولة الرئيس ... إن قصدت في تصريحك "ما عاد حد يعطينا فلوس" بأننا قررنا فصل سياستنا عن الغير،وأننا سنبدأ بأخذ قرارنا الخارجي بما يتناسب مع مصالحنا وأمننا القومي، وأننا لن نسعى بعد اليوم إلى أرضاء الغير، وأننا لن ننجر إلى إملاءات الغرب ... فنحن معك و(بظهرك) ولن نتوانى عن شد الأحزمة التي شقّت خاصرتنا،وسنتحمل رفع الدعم عن الخبز ولا نريد الـ(14) ليرة، نحن معك إن قصدت بأننا سنعتمد على أنفسنا لحفظ كرامتنا ولعزتنا ولإعادة أمجادنا، فنحن تواقون لذلك ... أما إن أردت توفير بعض الملايين على حساب الشعب (الفقير) ورفد الخزينة الخاوية بسبب الفساد والترهل الإداري ومن أجل الحفاظ على (البرستيج الحكومي) ... فلا والف لا .
دولة الرئيس: أقولها وأمري إلى الله ... إن كانت الحكومة تعاني من غشاوة أوعمى ولا تستطيع أن ترى النور خارج السرداب الإقتصادي المظلم الذي وُضعنا فيه برغم إرادتنا ... إلا بالشموع (زيادة الضرائب+رفع الدعم) فيا حبذا لو تتنحى وتعطي المجال لمن يستطيع تسليط الضوء وبدء الإصلاحات بدءاً من الأعلى ثم إلى الأسفل .. لعلنا نصل فعلاً إلى نهايه كريمة تحفظ كرامتنا وتؤمن مستقبل أولادنا ... فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .








طباعة
  • المشاهدات: 21582
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم