06-01-2011 02:12 AM
قبل شروعي في كتابه هذا المقال قلت في نفسي إن العنوان كبير والحدث بسيط (نزوة عابرة) ولكن وعند التفكير مليا توقفت للحظة وقلت بل إن العنوان بسيط والحدث كبير فهذا العنف المجتمعي أصبح حديث الساعة والكل يخوض فيه ولم يتحدث أحد عن مخاطرة على أطفالنا الذين قيل فيهم فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض فهل يا ترى من قال هذه الكلمات فقط قالها من باب العبث لا اعتقد ذلك بل كان على وعي تام بان الطفل هو أساس للأمة ومستقبلها وفي هذا المقال لن أتطرق إلى تعريف العنف المجتمعي فالكل منا لو وقف لحظات عند هذا المفهوم لكتب فيه عشرات الصفحات ولن أخوض أيضا في الأحداث الحاصلة فالكل على اطلاع بما يجري ولا داعي للمد والجزر في هذا الموضوع ولكن أريد توضيح الآثار التي يخلفها هذا العنف على أطفالنا فهي لا تحصى:
فالاضطرابات في النوم والقلق والخوف ورفض الخروج من المنزل والتوتر والعصبية والأعراض الجسدية النفسية كالصداع وآلام في البطن وضعف في التركيز وشرود في الذهن وأعراض نكوصيه (مص الإبهام، التبول اللاإرادي) والعزلة والانطواء والعدوانية والتمرد .
كل ذلك غيض من فيض ولو تم اقتراح علاجا طبيا اعتقد انه لن يجدي نفعا إذا لم يتم التعاون بين الجميع ليس على مستوى المؤسسات ولكن على مستوى الأفراد ذلك أن الطفل سريع التأثر بمن حوله فإدراك الطفل في سن الطفولة المبكرة يرتكز على التقليد ولكي نحقق نتائج ايجابية علينا أن ننظر إلى أمرين وهما: -بناء منهج الاكتساب القيمي من مرحلة الطفولة المبكرة. - تهيئة المحيط الأخلاقي الخصب القائم على القيم المجتمعية الحسنة.
الموضوع طويل ويحتاج إلى وقفة جادة منا حتى يتم احتوائها والسيطرة عليها وفي اعتقادي ما علينا إلا اللجوء إلى ضبط النفس والتفكير مجددا حتى نحمي أطفالنا من المستقبل.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-01-2011 02:12 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |