17-10-2017 08:04 PM
سرايا - أصدرت شركة إريكسون الطبعة الثامنة من تقريرها السنوي Consumer Lab للتلفزيون والإعلام الذي يتطرق لتفاصيل النمو الهائل في العرض التلفزيوني والفيديو والتحول المستمر في الطريقة التي يشاهد بها المستهلكون المحتوى.
ويتوقع التقرير اعتمادًا على ثماني سنوات من الرؤى الواسعة في مجال الإعلام، ارتفاعًا في الإقبال على مشاهدة المحتويات حسب الطلب حتى عام ٢٠٢٠، لتشكل ما يقرب من نصف مجموع المشاهدة. إذ سوف يُشاهد ٥٠% من محتويات التلفزيون والفيديو على شاشات الأجهزة المتنقلة، بزيادة قدرها ٨٥% منذ عام ٢٠١٠، وتنفرد الهواتف الذكية وحدها بنسبة الربع من هذه المحتويات (بزيادة تقدر بنحو ١٦٠% منذ عام ٢٠١٠). بالإضافة إلى ذلك، ستكون أجهزة الواقع الافتراضي مهيمنة، إذ سوف تُستخدم من قبل ١ من أصل ٣ مستهلكين بحلول عام ٢٠٢٠.
وتعليقًا على أرقام التقرير، قال أندرس إرلاندسون، كبير مستشاري إريكسون Consumer Lab: “يمكننا ملاحظة أن المستهلكين لا يشاهدون المزيد من مقاطع الفيديو فحسب، بل يغيرون من نمط مشاهدتهم أيضًا. ويظهر ذلك عبر النمو المستمر للمشاهدة عبر الأجهزة المتنقلة، وهو الاتجاه المزدهر منذ عام ٢٠١٠. كما يمثل هذا العام نقلة نوعية حيث اكتشفنا بأن مستوى ازدياد اهتمام المستهلكين بالواقع الافتراضي، تزامنًا مع ازدياد استهلاك المحتويات الإعلامية”.
وأشار إرلاندسون إلى أن الواقع الافتراضي يمتلك القدرة على جمع الناس من جميع أنحاء العالم وخلق محتويات أكثر عمقًا وتخصيصًا، وأكثر تكاملًا مع الخبرات الإعلامية. مع استمرار توقعات ارتفاع الإقبال على المحتويات بحسب الطلب، فعلى قطاع التلفزيون والإعلام التركيز على تقديم خدمات شخصية للغاية بأفضل نوعية ممكنة”.
وبحسب التقرير، وصل الوقت الذي يقضيه الشخص في مشاهدة التلفزيون ومحتويات الفيديو إلى أعلى مستوياته ليبلغ ٣٠ ساعة في الأسبوع، بما في ذلك البرامج التلفزيونية المجدولة، خدمات الإنترنت المباشرة وعند الطلب، وتحميل المحتويات وتسجيلها، إضافة إلى المحتويات التي نشاهدها على الدي في دي والبلوراي.
ومع ذلك، فإن ما يقارب ٦٠% من المشاهدين يفضلون متابعة المحتويات حسب الطلب على مشاهدة برامج التلفزيون المجدولة، بزيادة قدرها نحو ٥٠% منذ عام ٢٠١٠. ارتفع متوسط عدد الخدمات عند الطلب من ١.٦ في عام ٢٠١٢ إلى ٣.٨ خدمة في عام ٢٠١٧ لكل شخص، حيث يدفع ٢ من أصل ٥ مستهلكين المال لقاء الحصول على خدمات التلفزيون والفيديو حسب الطلب، كما صرح الثلث تقريبا ثلث (٣٢%) عن رغبتهم في زيادة مستوى الإنفاق لقاء الحصول على هذه الخدمات خلال الستة إلى ١٢ شهرا المقبلة، إضافة إلى ارتفاع التوقعات التي بات عاملًا مؤكدًا على تزايد أهمية هذا النوع من المحتوى وذلك مع وصول عدد المستهلكين الراغبين في الوصول إلى المحتوى بينما يكونون في الخارج إلى الثلث.
كما يستمر عرض المحتويات على الهاتف الذكي بالحصول على المزيد من المكتسبات، حيث تضاعف عدد المستهلكين الذين يشاهدون المحتوى على الهاتف الذكي منذ العام ٢٠١٢ لتبلغ نسبتهم ٧٠%، ما يشكل خمس مجموع مشاهدات التلفزيون ومقاطع الفيديو.
ويقضي الشباب في سن ١٦-١٩ عامًا نحو ٣٣ ساعة أسبوعيًا في مشاهدة المحتويات، أي بزيادة قدرها ١٠ ساعات تقريبًا في الأسبوع منذ عام ٢٠١٠. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف هذه الفئة العمرية تقضي وقتها في مشاهدة المحتوى حسب الطلب، ويتم قضاء ٦٠% من ساعات المشاهدة على الهواتف الذكية.
وتُظهر النتائج أنه وعلى الرغم من نفاذ المستهلكين إلى خدمات التلفزيون والفيديو بشكل أسهل من أي وقت مضى، إلا أن متوسط الوقت الذي يقضيه البحث عن المحتوى ارتفع إلى نحو ساعة تقريبًا في اليوم، أي بزيادة قدرها ١٣% منذ العام الماضي. في الواقع، يعتقد ١ من أصل ٨ مستهلكين بأن الكمية الهائلة من المحتوى المتاح في المستقبل ستسبب في ضياعهم لتصبح بالتالي أكثر صعوبةً وتعقيدًا.
ومع أن تجربة المستخدم أصبحت مجزأة أكثر من أي وقت مضى، فإن ٦ من كل ١٠ مستهلكين يعتقدون بأن اكتشاف المحتوى أمر “مهم جدًا” عند الاشتراك في خدمة جديدة، في حين أن ٧٠% يفضلون البحث الشامل عن محتويات التلفزيون والفيديو.
وأشار التقرير إلى أن الجودة الاجتماعية والغامرة لتقنية الواقع الافتراضي تساعد على إضافة بعد جديد وقيم مميزة لتجربة المشاهدة، إذ يتوقع ارتفاع نسبة المستهلكين والمتوقع استخدامهم للواقع الافتراضي بنسبة الثلث بحلول عام ٢٠٢٠، ومن المتوقع أن تلعب هذه التقنية دورًا حيويًا في مستقبل التلفزيون والفيديو. ما يعني، وفقًا للتقرير، أن ازدياد اهتمام المستهلكين باستخدام الواقع الافتراضي فإن العديد من الأمور يجب أن تتغير. إذ يعتقد ٥٥% من المستهلكين الذين يخططون للحصول على أجهزة الواقع الافتراضي يفضلون أن تكون أسعار السماعات أكثر انخفاضًا فيما يتوقع النصف تقريبا توافر المحتوى الغامر والأكثر متعة، فيما صرحت نسبة الثلث عن اهتمامها باستخدام تقنية الواقع الافتراضي في حال حصولها على حزمة الواقع الافتراضي من مزودي محتويات التلفزيون والفيديو.
كما يقدر المستهلكون حصولهم على تجربة مشاهدة عالية الجودة فضلا عن التجارب الغامرة. ويقول ما يقرب من ربع المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع بأنهم يمتلكون شاشة تلفزيون ٤K UHD بينما يخطط ثلثهم لشراء مثل هذه الشاشات.