19-10-2017 11:49 AM
سرايا - أشعل مقتل العميد بالحرس الجمهوري وقائد قوات النظام في دير الزور عصام زهر الدين وسائل التواصل الاجتماعي بمئات التغريدات منذ أن أُعلن مقتله قبل ساعات قليلة في دير الزور، حسب ما أعلنته مواقع إلكترونية موالية للنظام.
وفتح مقتل زهر الدين باب الاتهامات بين طرفي الأزمة السورية من موالين ومعارضين، حيث يرى كل طرف مقتله بالعين التي رأى خلالها تاريخه السابق على مدار الحرب السورية.
وبحسب مؤيدي النظام فإن زهر الدين قتل بلغم أرضي أثناء المعارك الدائرة بدير الزور بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام، وما فتئ أنصاره يلبسونه ثوب الشهادة والإشادة ببطولاته التي قدمها على مدار السنوات الماضية.
وفي المقابل يرى المعارضون أن مقتله انتقام إلهي لما اقترفت يداه من جرائم بحق السوريين في مناطق مختلفة من البلاد، وتحديدا في مدينة دير الزور التي يقول مغردون إنه قتل آلافا من أبنائها.
ويذهب ناشطون في قصة مقتله إلى أبعد من كونه لغما وانفجر به، واتهموا النظام بقتله بعد أن أصبح زهر الدين عبئا كبيرا عليه وخصوصا بعد تصريحه الشهير الذي أدلى به قبل شهرين وهدد اللاجئين السوريين وطالبهم بعدم العودة لسوريا، فضلا عن صور "إجرامه" وشوائه لعناصر قيل إنهم من تنظيم الدولة.
وسخر البعض من الطريقة التي أعلنت أنها سبب مقتله، "بدل أن تنتحرَ بست طلقات بالرأس نحروك في سوح المعارك، وأعطوك لقب شهيد الواجب الوطني"، و"خلصت مهمتك، بس مو يقول لنظام لغم، أقل شي يقول صاروخ حتى نحاول نصدق أنو ما قتلت".
وذكّر مغردون بتاريخ النظام الحافل في عمليات قتل الكثير من رجالاته إذا ما أحس بخطرهم أو شعر بخروجهم عن الطريق الذي لا يتماشى مع اتجاهاته، "زهر الدين كان واحدا على طريق النحر الشائع بسوريا"، وقال ناشط "ممكن اخيل شخص ينتحر بست رصاصات بالرأس؟ ولكن لغم أرضي ينفجر بقائد عمليات؟ كذبة لا يصدقها حتى بشار بذاته".
وغرد ناشط "مقتل زهر الدين أكبر من بشار، وهو إرضاء لأسياده من الملالي في طهران، لا أسف على نفوقك يا قاتل".