حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14802

صرخه على مستوى الوطن

صرخه على مستوى الوطن

       صرخه على مستوى الوطن

20-10-2017 06:03 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.محمد عبدالواحد
في ظل الظروف المادية الصعبة التي يمر بها الوطن..وزيادة المديونية..ومحدودية الموارد واﻻمكانات..وتدني مستوى الدخل..باﻻضافة الى ازدياد اعداد السكان بشكل مطرد..وبالتالي ازدياد اعداد طﻻب المدارس بمراحلها المختلفة (اﻻساسية،الثانوية) وطﻻب الجامعات والمعاهد ،وحاجة البلد لبناء مدارس وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية وغيرها من المنشآت المختلفة التي تخدم الوطن والمواطن.
فاننا نجد انفسنا امام تحديات حقيقية لمستجدات تقنية ،ومتغيرات اجتماعية تعصف بالحياة من حولنا..فاﻻقتصاد تعصره اﻻزمات،والمعارف تتفجر تفجرا يهدد مؤسساتنا التقليدية باﻻنقراض،اذا لم نساير ذلك التطور ،وتجاري ذلك التغير.
اضافة الى نقص اعداد المدارس قياسا باعداد الطﻻب ،حتى اصبح اعداد الطﻻب في الغرفة الصفية الواحدة ،اكثر بكثير من العدد النموذجي عالميا،وذلك على حساب الطالب ودرجة تلقيه للمعلومة،عدا عن كثرة المدارس المستأجرة والغير مؤهلة

لتكون مدرسة..بسبب تدني البنية التحتية وعدم احتواءها على المرافق الحيوية المطلوبة،من مختبرات وتدفئة وتهوية وغيرها من المرافق الهامة والمناسبة والمريحة للطالب والمعلم.
ووجود الكثير من المدارس التي تداوم بنظام الفترتين..مما يؤدي الى تأخر الطﻻب عن منازلهم الى ساعات المساء وخاصة في فصل الشتاء،مما يعرضهم للخطر واﻻذى..ويؤثر سلبا على مخرجات التعليم،وعدم اخذ الطالب حقه ووقته الكافي في التعليم،وبالتالي الى تدني التحصيل،والتسرب من المدارس..

هذا ومع كل ما ذكر..ومن باب اﻻحساس بالمسؤولية المجتمعية ،والمواطنة الصالحة،يقودنا الى التفكير جديا بحلول مناسبة كمؤسسات مجتمع مدني،وافراد وجماعات،وبتشاركية مع مع مؤسسات الدولة الرسمية،لبناء المدارس والجامعات..علنا نكون قد اصبنا خيرا..او نكون قد دللنا على خير..((فالدال على الخير كفاعله))..

ويعتبر ((وقف التعليم ))هو الحل ..ﻻ سيما ان المجتمع اﻻردني،هو مجتمع عربي مسلم يتميز بتماسك النسيج اﻻجتماعي، وقوة الوحدة الوطنية،وتﻻحم الشعب،وتكافله اﻻجتماعي.
ومن هذا المنطلق..وبناء على توجيهات حﻻلة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم،في الورقة النقاشية السابعة،والتي تركز على اصﻻح التعليم والتأكيد على المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق ،المعلم والطالب والبيت والمجتمع،في تحقيق ذلك،واهمية دور التعليم في مسيرة بناء الدول وتغيير وجه العالم الى اﻻجمل واﻻكمل واﻻفضل،في تسابق اﻻمم والشعوب والدول لﻻستثمار في هذا القطاع..ومن باب التشاركية الحقيقية ،والمسؤولية المجتمعية والواجب الوطني والديني واﻻخﻻقي،على الشركات والمؤسسات الخاصة وعلى اﻻفراد الميسورين وعلى الحكومة في تفعيل دور ((الوقف التعليمي)) ودعم وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ودعم ابنائنا الطلبة ،ونهيء لهم البيئة المناسبة للتعليم،ليكونوا بناة حقيقيين في هذا الوطن.

ومما يجدر اﻻشارة اليه ..ان الوقف التعليمي تاريخيا،كان له الدور الكبير في بناء كثير من المدارس والجامعات والتي ما زالت حاضرة ومصدر اعتزاز وفخر لﻻمة العربية واﻻسﻻمية..واهمها ((جامعة اﻻزهر الشريف ومدرسة الظاهر بيبرس وغيرها)) ولكن لﻻسف الشديد فان الوقف التعليمي في عصرنا الحالي،بعيدا عن المساهمة المجتمعية في وطننا الحبيب..في حين انه في الغرب ،يمثل احدى الركائز اﻻساسية التي تقوم عليها النهضة التعليمية،حيث تبلغ ميزانية الوقف المخصص لجامعة هارفارد في الوﻻيات المتحدة اﻻمريكية تقريبا(40 مليار دوﻻر سنويا).

فمثﻻ لو قام احد الميسورين او احد من اصحاب رؤوس اﻻموال ببناء مدرسة وسميت باسمه..او قام اخر بالتبرع لبناء غرفة صفية وسميت الغرفة باسمه..او تكتب لوحة شرف باسماء كل المتبرعين لكل مدرسة على حده ..فستسجل اسماءهم باحرف من نور في صفحات التاريخ والمجد..ويذكرهم اﻻجيال..عدا عن انها تعتبر صدقة جارية..

فنحن اﻵن بامس الحاجة الى تفعيل القوانين واﻻنظمة والتشريعات المتعلقة بالوقف الخيري،وايجاد مظلة للوقف التعليمي الخيري التربوي تحت مظلة وزارة التربية والتعليم،بما يتيح انشاء صندوق للوقف التعليمي..تكون مهامه بناء مدارس الوقف وصيانتها وادامتها...

وانطﻻقا من رسالة منتدى سحاب الثقافي..على اﻻهتمام بقضايا الوطن المختلفة..التي تﻻمس الواقع..للمساهمة في وضع الحلول المناسبة..

فهذا نداء الى كل ..الشرفاء..والخيرين..والغيورين..من ابناء هذا البلد الطيب..من اجل رفعة وتقدم وازدهار التعليم..لنكون في مقدمة الدول والامم..








طباعة
  • المشاهدات: 14802
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم