23-10-2017 10:01 AM
سرايا - وجّه المحامي والحقوقي السعودي المثير للجدل عبد الرحمن اللاحم، اليوم الإثنين، انتقادات لاذعة للكاتب السعودي الشهير جمال خاشقجي، بعد أيام من سماح السلطات السعودية له بالعودة إلى الكتابة والتغريد، يتهمه فيها بأنه يحاول لعب دور الراحل المصري محمد حسنين هيكل المطلع على أرشيف الدولة المصرية.
وقال اللاحم “إن خاشقجي هو حالة تستحق التشريح لأنه يمثل تيارًا متناميًا ومتغلغلًا في بعض المؤسسات الإعلامية، ذلك التيار الذي يهدف إلى خلق توجه عام يدعم الحركات الإسلاموية في العالم العربي، ويجير السياسة السعودية الخارجية قصرًا لخدمة تلك الجماعات من خلال التدليس الإعلامي وتحريف خطاب السياسة الخارجية السعودية”.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة عكاظ السعودية الاثنين “خاشقجي حاول أن يسوق نفسه في الدوائر الإعلامية والسياسية بأنه قريب من صانع القرار وأنه يتحدث باسمها، أراد أن يتدثر برداء محمد حسنين هيكل وأنه يمثل أو يتحدث باسم السياسة الخارجية السعودية، وأنه أحد صناع أدبياتها”.
وأشار اللاحم إلى أن خاشقجي ما زال “يمارس الدور ذاته ويحاول أن يراوغ ويدلس على الناس بأن هناك توجها سياسيًا معينًا يخدم ويصب في صالح تلك الجماعات الإسلاموية”.
وذهب اللاحم في انتقاده لخاشقجي إلى حد وصفه بأنه “صاحب أشهر مشروع إعلامي فاشل، وهي قناة العرب الذي لم يستطع أن يخرجها إلى العلن وهو يحدثنا الآن عن الحرية وعن كسر الأقلام، وهو ذاته الذي كسَّر أقلام كتاب وطنيين وقت أن كان رئيسًا لتحرير جريدة الوطن، وهو ذاته الذي كان فارسًا لا يشق له غبار في صراع الإخوان المسلمين مع الدولة المصرية”.
وختم اللاحم مقاله منتقدًا “أستاذنا جمال خاشقجي نموذج للإعلامي الإسلاموي الذي أفاق على مرحلة لن يستطيع أن يتكيف معها، ولا مع أدبياتها، وأدرك أخيرًا أنه وجماعته وعشيرته قد أصبحوا خارج اللعبة، فاختار أن يكون معارضًا في الوقت الضائع”.
من جانبه رد خاشقجي على مقال اللاحم بالقول “لماذا أتجاهل سلسلة مقالات هاجمتني سابقا وبدأ هجومها اليوم ؟ لأنها بطلب وشلة موظفين لا مثقفين يتداولونها بينهم، وحين يقال لهم قفوا … يتوقفون”.
وأضاف خاشقجي في تعليق آخر على حسابه بموقع “تويتر” ردا على أحد المتعاطفين معه “دعك منهم يا احمد، هؤلاء يهاجمون بتوجيه ويتوقفون بتوجيه بل مستعدين ان يمدحوا ويلحسوا كلامهم بتوجيه”.
وأعلن خاشقجي عودته للكتابة والتدوين في مواقع التواصل الاجتماعي بعد تدخل من وزير الإعلام السعودي، عواد العواد، لدى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في 13 أغسطس/آب الجاري، عقب توقف دام نحو 9 شهور.
وغاب خاشقجي عن الكتابة والظهور الإعلامي نهائيًا منذ صدور بيان رسمي للخارجية السعودية يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016؛ جاء فيه أن “جمال خاشقجي لا يمثل الدولة بأي صفة، وما يعبر عنه من آراء تعد شخصية ولا تمثل مواقف حكومة المملكة العربية السعودية بأي شكل من الأشكال”.