26-10-2017 02:36 PM
بقلم : أيمن موسى الشبول
- في بعض الدروس المهمة ، والتي كانت تستوجب بذل كل جهد ممكن لدي ، وتتطلب من الطلاب مواصلة الانتباه لكل كلمة تقال خلال الدرس ؛ حاولت خلال الشرح التنويع في الوسائل المتبعة ، واستخدام اكثر من اسلوب تعليمي متاح ، واستخدمت التشويق و الحث المستمر ومحاولة الاستنهاض ،... وعندما أكملت الشرح المطلوب ، بدات بطرح الاسئلة التقيمية على الطلاب ...
وفرحت كثيرا لوجود أحد الطلاب يرفع يده ...
فقلت في نفسى : جميل جدا ؛ وصلت المعلومة التي أريدها وبسرعة ؛ وهذه الأيادي بدأت ترتفع للإجابة ؛ وجهدي المبذول بدأت ثماره ...
ولكنني ؛ كنت أتفاجأ أحيانا بأن الطالب الوحيد الذي رفع يده كان يقول لي :
استاذ تسمحلي أروح على الحمام ... !!!
2) في بعض المواقف ؛ كنت أغضب لوجود حالة من الغوغائية والازعاج الجماعي الكبير داخل الحصة ...
فيقول لي أكثر هؤلاء الطلاب إزعاجا وشغبا وغوغائية :
استاذ ... أروح أجيبلك عصاة ؛ مشان تضربهم ... !!!
فاقول في نفسي ؛ وأنا أضحك ؛ لو حدث و قررت ضرب وتأديب الطلاب المشاغبين والمزعجين ؛ فإنه كان لزاما علي أن أبدأ بك أنت...
إذهب و اجلس مكانك بسرعة ... !!!
3) عندما بدات المدارس الأردنية بممارسة سياسة الإضرابات قبل ست سنوات من الآن ؛ قال لي بعض من طلابي في الحصة : استاذ ؛ لماذا لا تضربوا في مدرستنا مثل بقية مدارس المملكة ... ؟
نحن معكم يا استاذ ؛ واذا أردتم ؛ حطمنا كذا وفعلنا كذا وأغلقنا كذا .... و ....
فالتفت إليهم باستغراب ...
وقلت لهم :
صحيح بأن هناك مطالب للمعلمين من وزارة التربية ...
ولكنكم أنتم تمثلون المحرك الأول والسبب الرئيسي لظهور تلك الإضرابات ...
فقالوا لي : كيف ذلك ... ؟
فقلت لهم :
عندما لم تلتزموا بالدوام وبالانضباط المدرسي ...
عندما لم تلتزموا بالهدوء خلال الحصص الدراسية ..
عندما لم تكترثوا لنصائح ولتوجيهات المعلمين ...
عندما لم تبالوا للواجبات البيتية المطلوبة منكم ...
عندما لم تستعدوا للامتحانات المدرسية الشهرية والفصلية ...
..................
ان عدم إحترام الطالب وأهله والمجتمع باسره للمعلم الأردني كان هو المحرك الأول والرئيسي لتلك الإضرابات ...
ابقوا مكانكم ... اجلسوا مكانكم
ولا تعبثوا بشيء ...