10-11-2008 04:00 PM
لحظة بكاء بصوت جمانه في لحظه كنت مستغرق بالنوم. . . ايقطتنى إبنتي جمانه التي تبلغ الآن من العمر السنه والنصف وهي تضرخ في ذات صباح من صباحات الوطن الجميل . . . فنهظت فزعا عما ابكاها في هذا الوقت من الصباح . . . فأقتربت منها مناجيا ذاتها بإسمها . . جمانه اعدت الاسم مرة اخرى ثم ثالثه ورابعه . . . وبعدها بدأت بقراءة المعوذات ثم أياً من الذكر الحكيم . . فراحت جمانه تعاود النوم والهدوء من جديد . . أوصلتني قناعتي بأننا بحق بحاجه الى شيء من الهدو ء والسكينه في متطلباتنا ويومياتنا التي نعيش . . . نعم نحن نحتاج احياناً الى المنشور الثقافي الذي يعيد الى الامه هيبتها وكيانها المضاع . . الذي ازفى عليه الزمن واصبح بعيد كثيرا . . نعم لعلنا جميع نستذكر كلمات عائشه الحره وهي تناجي ابنها ابو عبدالله الصغير وهو على قمة الجبل الاندلُسي يبكي ملكاً مضاع . . تقول له عائشه الحره :- ابكي ملكاً مضاع لم تحافظ عليه كالرجال . .. فأزفت شمس الاسلام عن الاندلس وغابت معالم ثقافتنا وانحدرنا الى أسفل الدرك نبحث عن اشياء في خيالنا لا تمت بالوقع من شيء وبذلك اعتقد اننا لابد من العوده الى جذور ثقافتنا الى حدود المعرفه بالواقع هناك يمكننا ان نترجم الحس الأنساني الى شيء تصبح فيه جمانه وامثالها قريبين من معاني البكاء بالحاجه التي تعيد لها ولغيرها نوم السعاده من جديد نعم بصدق ينقصنا سلاح الثقافة والأدب الأنساني هي دعوه صادقه من قلم صادق التوجهه ان يكون للثقافه حيز من المكان فالمتسع الذي نعيش بات يضيق علينا جراء تراكمات الحياة فمن فقر الى تدني بالتعليم الى اتساع رقعه البطاله الى شح الموارد مقارنه بالمدخلات والمخرجات هي دعوه لأن ندرك مفهوم الثنائيه في خطاب صاحب السمو الأمير الحسن ذات يوم في منتدى اربد الثقافي يوم قال نحن نعيش عصر الثنائيه عصر الفقر والغنى عصر الاسود والأبيض عصر شمالي وجنوبي ... الخ من ثنائيات عذرا لو قلت مالضرر في إعادة صياغة البعد الثقافي لهذه الأمه أم بات علينا ان نستذكر رموز ثقافتنا الأسلاميه والأدبيه بكل صنوفها حينما نفقدهم وما نعود نعرف عن الجواهري عن حيدر محمود عن عبدالله البردوني وغيرهم وعن كّتاب القصيده الوطنيه والباحثين و عن قصائد الحماسه والشعر في حب الأمه . نعم ان صياغة التاريخ الثقافي بيد الدكتور خالد الكركي و شاعر بحجم حيدر محمود يجعلنا نفرح كثيراً لما لهولاء المثقفين وغيرهم من الأردنيين وقّع في ثقافتنا يوم ان كانوا في سدة القرار الثقافي ما الضرر ان نقراء جيدا كيف تكون السلط مدينه للثقافه وهي مسافه وجزء جغرافي من إصول عمان كيف نلغي حركة التاريخ من العيون من إن عمان وكل مدنها إنما هي اصل الثقافه العربيه وامتداداً ليوم ما كانت عمان عاصمه للثقافه العربيه وكيف ستكون الكرك مدينة الثقافه للعام القادم ونحن ما زلن نجهل هوية المدينه من لدن طلاب الصف والجامعات ومن طلاب الجامعات من العرب كيف نقصد المدينه ونحن لا نعرف الطريق اليها في ظل الخطوط والمدن المتشابكه بالتضاريس والناس كيف نعيد الى حركة الثقافه ألقها وقد ذهبت كثير من مجلاتنا الى الانغلاق وراء التعب المادي والانغلاق عن التوزيع بالقدر المطلوب لها ...كيف ؟ نعم ان الثقافه يوم تسود محافظاتنا علينا ان نقول اننا حقاً نستطيع ان نقراء التاريخ جيداً ام إننا بمثل الدوريات والمرجعيات الشهريه إن مفكر بحجم حسن التل وكتاباته خارج الزمن الرديء وما نسج من كلمات في رحيله تؤكد كم للرجل من باع طويل بالبعد الثقافي الاسلامي ماذا عسانا فعلنا له غير ثبات صحيفته الاسبوعيه اللواء علينا ان نقراء جيدا فكره ونمط اسلوبه بقراءة التاريخ الانساني عبر عصر عاشه في صحيفة اللواء كابد من المعاناه ما كابده كثير من رموز الوطن الحالمين بغد مشرق للصحافه والثقافه الاسلاميه في هذا الوطن. هي دعوه للحوار. . . حول مجمل الثقافات والرموز التي نحن بحاجه الى عودتها من جديد الى ساحه الادب والثقافه ... فهل من مُجيب
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-11-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |