10-11-2008 04:00 PM
احتارت وزارة التربية والتعليم الاردنية التي تنوي توفير كمبيوترات زهيدة الثمن لطلبتها بسعر 100 دولار لكومبيوتر من طراز إكس بحلول نهاية عام 2008 ضمن خطة ( لاب توب لكل طفل) وسبب حيرة الوزارة والتي تريد بهذا الجهاز الاستغناء عن الحقيبة المدرسية وعن الكتب والدفاتر كيف ستحل مشكلة محتويات الحقيبة المدرسية الاردنية. فحقيبة طلبة المدارس في القرى والمدن (التي تعد قرى كبرى) تحوي بالاضافة الى كتب الفصل كاملة ودفاتر 32 و 64 انجليزي وعربي ودفتر الطبيعة الخالي من الاسطر والمليئ بحبات ( الدقة) الزعتر والتي تتساقط من لفافة الزيت والزعتر الصباحية فتستقر في احضان دفتر الطبيعة وكتب الرياضيات والوطنية. حقيبة الطالب الاردني تتحوي بين خيطانها وجبة الفطور اليومية المكونة بالغالب كما ذكرت من لفافة الزيت والزعتر والتي تعينه على تحمل جوع يوم كامل من السابعة وحتى الثانية عصرا وتحوي ايضا مطرة ماء جيشية او قنينة مي يشرب منها الطالب ويغسل وجهه منها وله فيها مارب اخرى، وتحتوي بالاغلب موس كباس وبكس حديد وطباشير سرقها الطالب بغفلة من المدير او الاذن من غرفة الادارة يحملها لشقيقه الاصغر ليخربش بها على جدران المنزل، وقنينة صغيرة فيها دم حرثون يدهن به يديه وقدميه تحسبا لعصي المدير او المعلم، ومجموعة صور لعارضات ازياء امثال نعومي كامبل، ورسالة حب معطرة وضعها بعلبة كبريت فارغة يرميها امام طالبة مدرسة، وكيس بزر يسليه خلال الحصص. ولان الطالب الاردني لم يعد يثق بوجبة الطعام التي كانت تقدم له، فهو لا يستطيع الاستغناء عن محتويات هذه الحقيبة وتبديلها بلاب توب. وليس هذا فحسب فاغلب المعلمين والمعلمات ما زالوا لا يجيدون استخدام الحاسوب بشكل احترافي حتى إدخال العلامات والمعلومات ما زال عدد كبير منهم غير قادر على ادخاله فكيف سيتعاملون مع الطالب الذي يحمل على ظهره لاب تب خالي من لفافة الزيت و الزعتر ومطرة الماء الجيشية. تحتاج وزارة التربية والتعليم لاعادة تقيم عملها في دورات الحاسوب لان هذه الدورة ينتهي مفعولها عندما يحصل المعلم الا من رحم ربي على الشهادة. ملاحظة هامة جدا: عندي خمسة اطفال بالمدارس مما يعني اني بحاجة الى 500 دولار ثمن هذه الحواسيب اذا التزمت الوزارة بقرارها حيث ان عام 2008 كاد ان تغرب شمسه. royaalbassam@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-11-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |