-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8830

رئيس ذهبي قوي ووزراء ضعاف

رئيس ذهبي قوي ووزراء ضعاف

رئيس ذهبي قوي ووزراء ضعاف

10-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 كنا على موعد أو لنقول "عيدية "من الرئيس نادر الذهبي بتغيير يتناسب مع جديته في العمل إلا أن الأمر طال . فالضعاف من حكومته الذين لم نجد لهم أي تأثير خلال ما يقارب العام. بل تخريب وإضعاف لوزاراتهم و ما زال الشعب ينتظر إبعادهم ومنهم من وقف عائقا أمام الهزات السياسية التي مرت على المملكة، ففي ظل هذه التغيرات السياسية والاقتصادية تحتاج الحكومة إلى تشكيلة أخرى أقوى، تُعيد للحكومة قدرتها على قيادة الملفات الشائكة ومشاريع الملك .فمن الظلم للرئيس الفعال أن يحمل بيده هذه الحقائب الوزارية الثقيلة عليه وعلينا . دولة نادر الذهبي من أفضل رؤساء الوزراء الذين تعاقبوا على الأردن، ويحصل على شبه إجماع شعبي يؤيده كشخص أكثر من حكومته، وحتى في الخلافات السياسية الأردنية السابقة كان الاهتمام والدفاع عن شخصه وليس حكومته فهذا ما صنع مخاضا صعبا في اتخاذ الكثير من المهتمين بحكمهم أو حتى تقييم لهذه الحكومة عجيبة التركيب . فالرئيس يسعى دوما إلى مهنية الوظيفة والقضاء على المحسوبة،وما يفسد علينا هذه النشوى الذهبية ضعف الوزراء وعدم رغبتهم في العمل الجدي ، والسعي الحقيقي لخدمة الوطن ، والتعامل مع الملفات المستجدة والقديمة بشكل ايجابي ، لذا ينتظر الشعب الأردني بفارغ الصبر تغيرا حكوميا واسعا يعيد للحكومة جديتها في العمل ونحصل على طاقم وزاري فعال، يخرج من رحم التخصص وليس انتقال وظيفي إلى الوزارة فالإتقان الإداري لا ينتج مهنية فعالة ، ولن يكون حلا لعلاج سلبيات الوزارات . في الفترة الماضية أولى جلالة الملك مهام رئيسية للديوان الملكي على حساب الحكومة وذلك لأن الحكومة لم تكن تجيد إدارة الملفات، فتحول رئيس الديوان إلى رئيس حكومة يقوم بمهام الحكومة وحقائبها أيضا ، والظروف اليوم تلاءمت للرئيس والساحة مفتوحة أمامه، وما كان يقال عن ولاية الحكومة المسحوبة لصالح الديوان الملكي عادت إلى الحكومة ، واليوم بيدها أن تعيد ثقة الملك بها وثقة الشعب غير الراضي عن أداء الكثير من حقائبها ، وإظهار نية العمل الجدي لصالح المواطن. فمن غير المقبول أن تهاجم الجهات الداعمة للحكومة الليبرالية الجديدة –حسب مسماهم- فيما تتغلل الرأس مالية في الحكومة ولا نجد للمواطن العادي أي اهتمام لها ، ولا حتى احتكاك لهذه الحكومة في الكلفات السياسية ، فأين وزير الخارجية مما يجري بين حماس والفريق محمد الذهبي الذي خطى خطوة عجزت عن فهمها وليس حلها حكومتين متعاقبتين ، أين وزير التنمية السياسية من ملفات السياسية والأحزاب، ووزير العمل ،وزير المواصلات ، وزيرة السياحة، ووزير وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وكل كتبنا عن سيئاته ومنهم من سنعرج له في المقالات القادمة إن لم يوقفها التغيير المنتظر . ما نشهده من ضعف لمعظم حقائب الحكومة لا ينسجم مع حماس الرئيس وتصريحاته والولاية التي طالب فيها المهتمون،بل جعلنا نعيش في حالة إرباك ، واختلاف في الحكم على هذه الحكومة فرأس الحربة يسير بخطوات وطنية متميزة بدأت من محاربة الفساد الوظيفي بعد أن أوقف عدة حالات تعدت على العمل العام وتدخل الرئيس في أمور عدة عالقة أهمها الكازينو، مشروع ،سكن كريم ، أبو غيدا ، البورصات،مكاتب الاستشارة القانونية لأمانة عمان ، وأخيرا تدخله في ملف التلفزيون ، وزيارته إلى قطر. هذه الخطوات الجادة لم يكن يسارع لها رؤساء الوزراء السابقين الذين سجنوا أنفسهم في الدوار الرابع .ولكن حماس الرئيس يجب أن ينتقل لباقي الحكومة لا أن يحصر في ملفات رئيسية يحسمها الرئيس . فالتحرك والعمل الجاد لرئيس الوزراء لا نلحظه لدى وزرائه نهائيا ، ونتمنى في أي صباح أن تطالعنا أي وزارة بخطوة جادة مثلما يفعل الرئيس. وبالرغم من أننا نقرأ كثيرا تصريحات حول تناغم وانسجام بين الوزراء إلا أن فارق العمل واضح ،في الداخل والخارج . إن عجزا واضحا في أداء بعض الوزراء لن يعالج سوى في تغيرهم وتجنب خطأ جلب الوزير من خارج الوزارة أو الذين لا يملكون معلومات كافية وخبرة مسبقة لإدارة وزارته . الإعلام وضع أصابعه على كثير من الوزراء غير القادرين على الاستمرار ،وبإمكان دولة الرئيس أن يميز الوزير الذي يلاقي نقدا شخصيا من الذي صار غير مستساغا إعلاميا ولا شعبيا ولا أدائيا . Omar_shaheen78@yahoo.com  








طباعة
  • المشاهدات: 8830
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم