10-02-2008 04:00 PM
يتضح من خلال مداولات القائمين على امر الجامعات الخاصة مع وزير التعليم العالي النية المبيتة لرفع الرسوم الجامعية بحجة زيادة التكاليف وبخاصة ان بالامكان تعليق هذه الزيادة على مشجب اسعار المحروقات وهنا لا بد من استذكار ان هذه الجامعات تتفلت منذ مدة لزيادة الرسوم أصلا ولا بد هنا من ملاحظة التفنن في استيفاء مبالغ اضافية على الرسوم من الطلبة بحجج وذرائع مختلفة ولا يملك أولياء الامور الذين تستنزف جيوبهم الا الاذعان فالخيارات امامهم معدومة والخطورة في طرح هذه الجامعات أنها ترهن عدم رفع الرسوم نزولا عند طلب الحكومة بالسماح لها بزيادة الطاقة الاستيعابية وطرح تخصصات جديدة ومعنى هذا انها تعتمد معادلة الكم على حساب الكيف.
ومشكلة الجامعات الخاصة في الاعم الاغلب انها قامت على اسس تجارية وباستثمارات تستهدف الربح اولا وأخرا وهذا يتضح من خلال ميزانية هذه الجامعات والارباح التي يحققها كبار المستثمرين فيها والناس تدري بمراكمة هؤلاء للارباح وهذا الاساس التجاري الربحي الذي قامت عليه هذه الجامعات دفع اصحاب النفوذ ورؤوس الاموال للتسابق في ميدان التعليم الجامعي وهذا يتنافى أصلا ومفهوم ورسالة التعليم المقدسة والمنزهة عن الاعتبارات الربحية وفي بلاد العالم المتقدم تقام الجامعات الخاصة من خلال تبرعات الاثرياء واغداقهم على رفع مستوياتها بغير حساب وانشاء الوقفيات والجمعيات التي تكفل لها الاستمرارية اما عندنا فالتسابق والتنافس محموم لزيادة الارباح .
الاصل في معادلة تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة والعدالة ان تكون فرص التعليم متاحة امام الجميع وعلى قدم المساواة وبحيث يكون الباب مفتوحا امام كل طالب علم قادر عليه وراغب فيه لمتابعة دراسته لكن واقع الحامعات الخاصة يبقي التعليم حكرا على الاغنياء والقادرين على الدفع ومجاراة الزيادات المستمرة مع التوقف هنا ان أغلب هذه الجامعات تقتر على هيئات التدريس وترهقها بحمولة فوق طاقتها ومن لا يعجبه فالبديل من الوافدين المظطرين للعمل جاهز.
آن الاوان لفتح ملف هذه الجامعات بشكل جدي وبكل اوراقه ومجالاته وبهدف تخليص هذه الجامعات من البعد التجاري والمنتاقض أصلا مع أهداف التعليم السامية وكذلك العمل على رفع سوية هذه الجامعات لضمان تخريج طلبة مؤهلين علميا وتطبيقيا وكفاءات مصقولة الشخصية قادرة على القيادة والابداع والانتاج المتميز لا مجرد حملة شهادات كرتونية تعلق على الحائط .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |