01-11-2017 02:33 PM
سرايا - وصلت الشعلة الأولمبية، اليوم الأربعاء، إلى كوريا الجنوبية قبل 100 يوم على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 التى تستضيفها مدينة بيونج تشانج، وتأتى على خلفية بيع محدود للتذاكر وتوتر سياسى فى شبه الجزيرة الكورية.
وحطت الشعلة رحالها اليوم فى مطار اينشيون قادمة من اليونان. وقال رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد لي هي-بيوم، "اليوم هو يوم مهم جدا، ورمز افتخار لعملنا وشغفنا فى استضافة أحد أكثر الأحداث الرياضية إثارة فى بلادنا"، مضيفا، "نريد لرحلة الشعلة الأولمبية أن تربط بين الناس والألعاب، وتوقد الحماسة فى كل جزء من كوريا".
وبدأت الشعلة رحلة تمتد على 2018 كلم في مختلف أنحاء كوريا، سيحملها خلالها 7500 شخص، بحسب المنظمين الذين أشاروا الى ان هذا العدد اختير بعناية ليمثل سكان شبه الجزيرة الكورية المنقسمة بين شمال وجنوب، والبالغ 75 مليون نسمة.
وكانت المتزحلقة على الجليد الكورية الجنوبية يو يونج (13 عاما) أول من يحمل الشعلة بعد وصولها، وركضت أمام عشرات الكاميرات، علما ان سنها لا يسمح لها بخوض المنافسات الأولمبية.
يو يونج تحمل شعلة أولمبياد 2018
وتقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بين التاسع من فبراير 2018 و25 منه. الا ان بيع تذاكر الحضور للأولمبياد المقام في مدينة بيونج تشانج، على بعد 80 كلم من المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، لا يزال أقل من التوقعات.
وطرح المنظمون 1,18 مليون تذكرة لحضور منافسات الألعاب التي تمتد لأسبوعين، إلا أن العدد المباع دوليا لم يتجاوز حتى الآن عتبة 180 ألف تذكرة. ويعول المنظمون أيضا على إقبال لشراء التذاكر محليا، الا ان هذا العدد يقدر حتى الآن بـ 160 ألف تذكرة فقط.
شعلة أولمبياد 2018 فى كوريا الجنوبية
شعلة أولمبياد 2018 فى كوريا الجنوبية
وأفاد المنظمون وكالة فرانس برس ان المصارف والسلطات الاقليمية في كوريا الجنوبية، اضافة الى وزارة التعليم، وافقت على شراء مئات الآلاف من التذاكر لملء مدرجات المنشآت الرياضية، في حال بقي مستوى البيع حاليا على حاله.
وتظلل الألعاب التهديدات المتواصلة من كوريا الشمالية، لاسيما تجاربها النووية والصاروخية. وأجرت بيونج يانج في سبتمبر سادس تجربة نووية لها، وكانت الأقوى على الإطلاق. كما عمدت مرارا الى إطلاق صواريخ باليستية عبرت فوق اليابان وسقطت في المحيط الهادئ.
وأعربت دول غربية منها فرنسا وألمانيا والنمسا عن قلقها على سلامة البعثات، بينما أعدت بريطانيا خطط إجلاء في حال حدوث طارئ.
إلا أن رئيس اللجنة المنظمة لي، أكد فى تصريحات لفرانس برس، أن الحديث عن تهديدات "هو نوع من المبالغة"، مذكرا بأن كوريا الجنوبية سبق لها استضافة "مناسبات رياضية آمنة جدا". وأضاف "بيونج تشانج لن تكون استثناء".
ويعود التوتر بين الكوريتين الى عقود مضت، ولم يحل دون استضافة الجنوب لأحداث رياضية كبرى، منها كأس العالم لكرة القدم 2002 بالتشارك مع اليابان. وفي 1988، استضافت العاصمة الكورية الجنوبية سيول الأولمبياد الصيفي، بعد أشهر من مقتل 115 شخصا على متن طائرة كورية جنوبية بمتفجرة زرعها عملاء لكوريا الشمالية، في هجوم يرجح ان الهدف منه كان دفع المتفرجين والمشاركين الى الامتناع عن الحضور الى الأولمبياد الذي قاطعته كوريا الشمالية.
وحض المنظمون كوريا الشمالية على المشاركة في بيونج تشانج 2018، علما ان اثنين من رياضيها فقط تأهلا حتى الآن لخوض غمار الأولمبياد. وأشار لي الى ان اللجنة المنظمة ستبحث مع اللجنة الأولمبية الدولية في احتمال توجيه دعوة الى رياضيين من الشمال.