حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18855

ندوة عن رواية «قاع البلد» لفحماوي .. الشخصية والمكان

ندوة عن رواية «قاع البلد» لفحماوي .. الشخصية والمكان

ندوة عن رواية «قاع البلد» لفحماوي ..  الشخصية والمكان

04-11-2017 08:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - عقد نادي القصة والرواية في بيت الثقافة والفنون مساء أول أمس ندوة لمناقشة وإشهار الرواية العاشرة لصبحي فحماوي بعنوان (قاعالبلد).

تحدث في الندوة: الناقد د. أحمد العرود ، والشاعر احمد ابو سليم، بينما قدم المؤلف فحماوي مداخلة عن تجربته في كتابة هذه الرواية، بحضور الهيئة التأسيسية لنادي القصة والرواية.

و ركز العرود في الندوة التي قدمتها ميرنا حتقوة، شخصية الرواية الرئيسة التي شكلت محور الفعل الروائي في (قاعالبلد)، إذ يلفت النظر

في قراءة شخصيّة (الهربيد) وهي شخصيّة جاذبة يتقبلها الآخر مع تعدده، فالمرأة أو التاجر، أوالشيخ، أو الدرويش، أو العجوز المقهور،
أو الطالب الأزهري ، كل هؤلاء كانوا يتقبلون (الهربيد) ويرتبطون بعلاقات معه، مبيناً أن شخصية الهربيد جسدت حالة من التاريخ العربي الفلسطيني بكل ابعاده واهمها التهجير، والمقاومة، لافتا أننا نصنّف رواية «قاع البلد» (بروايةالشخصيّة ) التي جعلت الشخصيّة هي محور الحدث.

وبين القدرة الروائيّة للروائي صبحي فحماوي التي تتمثل في تقديم الاحداث المزدحمة في حياة الشخصيّة من خلال (ما يسمى السرد المكتنز) الذي يقدم الحدث الروائي القابل للتأويل من قبل المتلقي ، ويجعل الاحداث تتوالد في ذهن المتلقي عبر القراءة والتأويل إذ إن الشخصيّة الروائيّة ( الهربيد ) هي التي تولّت «السرد الفاعل» في الرواية

وبهذا البناء الدراماتيكي للشخصيّة جاء بناء رواية (قاع البلد) ،لتحمل في بعدها الدلالي حركة المجتمع والواقع والتحولات التي مست العرب وبعامة والفلسطنيين بخاصة بعد حرب الخامس من حزيران ، وما سبقها من احداث.

وتوقف ابو سليم عند المكان في الرواية التي كما قال: تنفتح على مصراعيها في العنوان، الَّذي يقودك مباشرة من يدك إلى المكان، ويقودك المكان بالضَّرورة إلى شخصيَّات متجذِّرة تحمل ملامح هذا المكان. في فندق الوادي، وسط عمَّان، تدور أَحداث الرِّواية، وهو فندقٌّ شعبيٌّ، كفنادق وسط البلد، وملامح الشَّخصيَّات تشبه المكان، وما دام هناك قاع، هناك قمَّة، أَو قمم، وهي الجبال المحيطة بعمَّان، ولها ملامح مختلفة.

وأضاف لقد حاول الكاتب أَن يؤرِّخ لوسط عمَّان في نهاية الستينيَّات من القرن الماضي، ورسم المكان بدقَّة، السَّيل الَّذي لم يكن مسقوفاً آنذاك، وشارع الطلياني، والمسجد الحسيني، وما حوله، وما دار آنذاك في المكان زمن النُّزوح.

إلى ذلك قال فحماوي إنه حمل شخصية «الهربيد» هذه عشرات السنوات في ذاكرته، حتى أنها صارت تؤلمه ، مشيرا إلى أن الهربيد كان مدحوراً ، ثرثاراً، مثل قطار بخاري ينفث بخاره، فيلفت نظر الجميع، ويجمعهم للتفاعل مع آلامه وعذاباته بعد التهجير القسري الذي ألم به وبأهله عام 1967 .

وذكر أن أصعب موقف في الرواية كان مشاهدته لأبيه راعي الأغنام وهو يغرق في أحد القيعان المائية في الصحراء أمام ناظريه، رويدا رويدا، بدون قدرته على إنقاذه الذي حاوله بشتى السبل.

وختم أنه بهذه الروايات العشر، ضمن ستة وعشرين كتابا صدرت له
وعن كتاباته، يستطيع أن يقول إنه قد وصل إلى منتصف الطريق في تحقيق الذات أدبيا.











طباعة
  • المشاهدات: 18855

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم