04-11-2017 02:47 PM
سرايا - واجهت الفنانة بسمة للمرة الأولى الأزمة التى تطاردها طوال مسيرتها الفنية، وهي جدّها اليهودي "يوسف درويش" وما يتردد عن هجرة أخوالها إلى إسرائيل، مؤكدة أنها فخورة بجدّها ونشأت وتربّت داخل منزله، وتعرف حجم تضحياته من أجل البقاء في بلده مصر، واشارت إلى أنّ أخوالها في أمريكا ولا يوجد قريب واحد لها يناصر الصهيونية، أو يرفض عودة الشعب الفلسطيني لأرضه!!
بسمة العائدة إلى مصر بعد أربع سنوات غياب في أمريكا بسبب الحمل والولادة ورعاية ابنتها ناديا، اعترفت بأنها عانت سابقًا التلويح بديانة جدّها المحامي المعروف يوسف درويش، والمعاناة الأقسى كانت شائعة هجرة اشقاء وأعمام والدتها إلى إسرائيل، مؤكدة أنّ هذه المعلومة غير صحيحة، وأنّ من هاجر من عائلتها سافر إلى أمريكا في مناطق مختلفة.
اضافت خلال لقائها مع الإعلامية منى الشاذلي عبر قناة cbc الفضائية، أنّ جدّها شارك في ثورة 1919 وكان طفلًا وقتها، وكان يومها لا يوجد أي فارق بين اليهود والمسيحيين والمسلمين في مصر ، ومع إنشاء الكيان الصهيوني وبدء هجرة اليهود، اضطر إلى التنازل عن ديانته من أجل البقاء في مصر.
وأشارت إلى أنّ جدّها درس الحقوق في فرنسا، وعاد إلى مصر محاميًا، وكان يتلقى قضايا عادية، لكنه قرر أن يتولى قضايا العمال، لأنها كانت الطبقة الأكثر فقرًا والأكثر معاناةً من المشكلات، ولا تملك من يدافع عنها.
وأضافت: لما لقى قطاع كبير سيهاجر من مصر، بعد قيام دولة إسرائيل، هو كان مؤمن إنه اتولد يهودي، بس علاقته بمصر اختيار مش إجبار، وبالتالي قرر يبقى في مصر، وإخواته كلهم محدش فيهم راح إسرائيل هاجروا إلى أمريكا.
وقالت إنّ جدّها كان شخصية مثيرة، وتوفي عن عمر 95 عامًا، وذكرت أنه بسبب طول عمره وخبرته ومعلوماته، كانت تشعر وهي تجلس معه بأنها في جلسة خاصة مع كتاب تاريخ، مضيفة "يعني الحاجات اللي بنقرا عنها في كتب التاريخ هو شافها وعاشها".
وأوضحت أنّ جدها كان حتى نهاية عمره شخصًا واعيًا، ونشيطًا، وتابعت "رغم أنه لحد سن 85 سنة كان روتينه اليومي أنه يصحى 5 الصبح يلبس الشورت بتاعه، وينزل يمشي ساعة في الشارع، وكان بيتنا في باب اللوق فكان يعدي ميدان التحرير ويطلع كوبري قصر النيل، ويلف حوالين جزيرة الزمالك ويرجع تاني نفس المشية لحد البيت.