07-11-2017 08:18 AM
سرايا - قال الناقد أحمد الغماز: إن اللغة في المسرحية «شواهد ليل « للمخرج «خليل نصيرات» والتي عرضت ضمن فعاليات مهرجان صيف الزرقاء المسرحي الخامس عشر كانت واضحة ولم تذهب بعيدا نحو الرمز الضبابي الذي يتوه به المتلقِي أو المشاهد ، وساهمت اللهجة المحكية المتداولة كجسرٍ بين المشاهد والعمل.
وأضاف في معرض تعليقه على العرض أن النص معد اصلا للعب نص مسرحي مائة بالمائة ، حيث انه تسلسل بالاحداث ومنطق الاحداث وكان هو الاصل في بناء العرض المسرحي ، مستدركاً أن النص الذي قدم في المسرحية لمؤلفه خليل نصيرات ، هو نص مسرحي بامتياز اعد للفرجة وليس للقراءة.
وقال الغماز إن سيميائية التواصل في نص شواهد ليل ، وصف الجزء الخلفي والمعتم من الحياة بلغة ذات دلالات خارجة عن اطار النص العام ، بمعنى انها وظفت تلك اللغة لرسم او وصف المشاهد التي غالبا ما ينساها المجتمع ، واستطاعت المسرحية من خلال فن ومسرح جاد تحويل المادة الاولية في المجتمع او المشكلة الى فن مسرحي يصل بسهولة ويسر الى المجتمع كاملا.
وتوقف عند الديكور الذي جاء بدلالة عميقة ، سيارة تحت التصليح وهي سيارة حقيقية ، طبعا هناك كثير من التكاليف وكان بوسع المخرج ان يختصر ذلك الديكور ، مثلا بان يضع مجسما لسيارة قليلة التكاليف ، لكن وعي المخرج أصر بان تكون السيارة حقيقية وهذا له دلالتان ،
الاولى، اعطى قيمة واهمية لعمله المسرحي حتى يكون مشوقا وممتعا والثاني اعطاء مصداقية للجمهور.
أما بالنسبة لحركة الممثلين فقال الغماز إنها جاءت متزامنة مع الحوار وتتبعه احيانا وتسبقه احيانا اخرى ، وانها غطت الفضاء المسرحي كاملا، وكان الانتقال مدروسا ، لافتا إلى أداء سوزان البنوي و ثامر خوالدة.
وتوقف الغماز في معرض تحليله لمفردات المسرحية عند الاضاءة لافتا إلى ثنائية النور والظل في المشهد التي تعطي اثناء الفرجة انطباعا قويا وشعورا بالتفاعل الضمني من المشاهد ، وكذا بالنسبة للصوت الذي تمثل تعبيريا ، وهو ما قامت به التي ارتبطت بحركة المسرحية وساهمت في تشكيل الفرجة، وختم الغماز أن كل تلك المعطيات مثلت حلقات متصلة فاذا انفكت حلقة اثرت على باقي العمل