08-11-2017 12:44 PM
سرايا - في خطوة جديدة أكدت ريادتها في مجال خدمات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أقامت شركة أمنية مؤتمراً بعنوان "أمن المعلومات"، بحضور جمع كبير من مختلف القطاعات، حيث أعلنت الشركة عن تقديمها لخدمات وحلول في مجال أمن المعلومات من خلال مركز أمنية لإدارة عمليات أمن المعلومات (Security Operation Center - SOC)، والذي تمّ بناؤه حسب المعايير العالمية.
وبين الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، زياد شطارة، بأن خدمات إدارة أمن المعلومات تمتاز بشموليتها وسهولة تطبيقها وتأتي في ثلاثة مسارات رئيسية؛ الأول خدمات إدارة أمن المعلومات والتي تقدم حلولا في الكشف عن الثغرات وحماية نقاط الشبكة والرد المرن على التهديدات المحتملة. وثانيا، تزويد المؤسسات بحلول متقدمة في مجال أمن المعلومات والتي تبدأ بتقييم البنية التحتية الأمنية لمؤسسة العميل، ولا تنتهي بوضع استراتيجية لبناء مركز لإدارة عمليات أمن المعلومات إذا ما اقتضى الأمر.
أما المسار الأخير فهو مختص بتوفير شركة أمنية لمركز إدارة عمليات أمن معلومات إفتراضي (Virtual SOC) خاص بكل مؤسسة، حيث يمكّنها من الإستعانة به، والذي سيوفر عليهم الوقت و الجهد و المال وحتى إدارة الكفاءات.
ولفت شطارة الى أن شركة أمنية ومنذ انطلاقتها في السوق المحلي تسعى دائما الى تقديم الخدمات الريادية والحلول المبتكرة التي تهم القطاعات كافة، مشيراً الى أن تقديم هذه الخدمة من شركة أمنية يأتي حرصاً منها على تلبية احتياجات العملاء رغبة في رفع الوعي بخدمات أمن المعلومات وأهميتها.
وتطرق شطارة الى تزايد الهجمات الإلكترونية في العالم، مبيناً أن آخر هذه الهجمات قد طالت أكثر 100 بلد وتأثر بها ما يزيد عن 130 ألف نظام الكتروني، مشددا على أن هذه الهجمات خطرة على الأعمال، وتؤدي الى توقف عمل المؤسسات وخدمات عملائها، والتي ستؤثر بشكل مباشر على أدائها وسمعتها وبالتالي على ربحيتها .
وأشار شطارة، إلى أن أحد أهم تحديات أمن المعلومات، هو طبيعة المخاطر الأمنية السريعة والمتغيرة باستمرار، وتشمل ارتفاع عدد التهديدات والهجمات الإلكترونية عالمياً، نشر الشائعات والأكاذيب التي تضرّ بإقتصاد البلدان، وتزايد معدلات الجرائم الإلكترونية، وتهديد أمن وسلامة جميع الخدمات والقطاعات الحساسة، كالكهرباء والماء والبنوك، خاصة وأنها تعتمد على التكنولوجيا.
وأوضح أن النهج التقليدي السابق في مواجهة تهديدات أمن المعلومات ركز على استخدام اساليب الحماية المدارة داخلياً في المؤسسة ومن ثم الإنغلاق عليها، في حين أن التهديدات تتسارع وتتطور يومياً، الأمر الذي بات ملحاً لجميع المؤسسات الإستعانة بمصادر خارجية والتعاون فيما بينها من أجل وقف تلك التهديدات.
وأكد شطارة أن تعزيز حماية المعلومات وأمنها من التهديدات والاختراقات الإلكترونية يساعد المؤسسات على إدارة المخاطر بطريقة أكثر فعالية مما يسهم في زيادة حماية المواقع الإلكتروني لهذه الشركات ودعم تطورها ونموها المستقبلي.
من جانبه، قال مستشار وزير المالية لأمن وتكنولوجيا المعلومات، العقيد سهم الجمل :"هناك العديد من حالات الاحتيال الإلكتروني في التحويلات المالية وتم رصدها بحيث وصلت خسائرها قرابة 720 الف دينار".
وقال المهندس عماد فهمي من شركة Arbor Networks: "إن هجوم حجب الخدمات " DDoS" لا يكون عشوائيا، إنما هو هجوم مستهدف على مؤسسة أو فرد بدافع معين. فهو لا يُعدّ هُجوماً بداعي نشر البرمجيات الخبيثة أو البريد المزعج "، موضحاً أن هذه الهجمات الإلكترونية لا تسعى الى سرقة المعلومات وإنما التخريب والتعطيل مما يلحق بالشركات خسائر مالية كبيرة.
فيما يرى مسؤول هندسة النظم في شركة Fortinet، المهندس مهدي نايلي:" إذا كان من السهل خداع البرمجيات والأنظمة ، فمن السهل بألف مرة خداع موظف غير واعٍ ".
وقالت محلل أول أبحاث البنية التحتية في شركة IDC، المهندسة إيمان الروبي:" ستزداد وتيرة الهجمات الإلكترونية حدة وتعقيداً، مما يتطلب من المنظمات تحديد أولويات الاستثمار الآمن وتبني نهج كلي باستخدام الحلول الأمنية المستقبلية، هذا النهج سيكون ناجحاً إذا إقترن بمزود لخدمات أمن المعلومات الذي قد يعوض عن النقص المحتمل في تلك المؤسسة من حيث المهارات والميزانية"، مشيرة إلى ان شركة IDC تتوقع أن يكون سوق خدمات إدارة أمن المعلومات واحداً من أسرع قطاعات الخدمات الأمنية نمواً ".
أما مسؤول خدمات أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة سيسكو، سكوت مانسون ، يوضح: "يمكننا اليوم أن نرى في العصر الرقمي إرتفاعاً صحياً في أساليب تقديم الأعمال المبتكرة مما يعود بالفائدة على العديد من جوانب حياتنا، لكننا ورغم ذلك علينا أن نأخذ بعين الإعتبار أن زيادة الأجهزة المتصلة بالإنترنت سيزيد من فرص تعرضنا للقرصنة"، مبينا أن "مهمتنا مجتمعة كأفراد ومزودي تكنولوجيا وخدمات واستشاريين وشركات، مواجهة هذا الهجوم بخليط من؛ الناس والإجراءات والتكنولوجيا. وإذا حصلنا على هذا التوازن، وهذه التدابير، مما يسمح للأعمال المبتكرة والجديدة بأن تزدهر، دون زيادة مخاطرنا المالية أوالتشغيلية أو حتى الإضرار بسمعتنا . "
مدير برنامج الحكومة الالكترونية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس أحمد ابو عمارة لفت إلى أن :" يتمحور مفهوم الحكومة الإلكترونية، حول الكمال وتحسين أداء الحكومة التقليدي بإعادة هندسة وأتمتة الإجراءات، و التحول الرقمي بشكل صحيح مما يعني تزويد خدمات تتسم بالكفاءة، والأمن والسرعة"