11-11-2017 12:23 AM
سرايا - أصدرت محكمة أمن الدولة حكماً غيابياً بحق مواطن ملتحق بعصابة داعش الارهابية بالوضع بالأشغال المؤقتة عشر سنوات، وقضت بوضع ثلاثة متهمين بذات القضية بالوضع بالأشغال المؤقتة سنتين.
جاء القرار خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة برئاسة رئيسها العقيد القاضي الدكتور محمد العفيف، وعضوية القاضيين، المدني منتصر عبيدات والعسكري الرائد صفوان الزعبي، وجرَّمت المحكمة الملتحق بداعش (المتهم الرابع) بتهمتي الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، والمساعدة على الالتحاق بتنظيمات إرهابية.
وجرَّمت المحكمة المتهمين (الأول، الثاني والثالث) بالترويج لأفكار جماعة إرهابية، وخفضت لهم العقوبة من الوضع بالأشغال المؤقتة ثلاث سنوات الى سنتين، لإعطائهم فرصة لاصلاح أنفسهم كونهم شباب في مُقْتَبل العمر، وأعلنت براءة (الأول والثاني) من تهمة المساعدة على الالتحاق بجماعات مسلحة، وبراءة (الأول والثالث) من تهمة محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية.
وتتلخص تفاصيل القضية، وفق لائحة الاتهام التي حصلت عليها أن المتهم الثاني تربطه علاقة صداقة بالمتهمين الاول والثالث وعلى اثر الاحداث الدائرة في سوريا اصبح المتهم الاول من المؤيدين للتنظيمات الإرهابية على الساحة السورية.
وبعدها أخذ المتهم الاول بالترويج لتلك العصابة الارهابية على اصدقائه، وعقد العزم على مغادرة المملكة للالتحاق بالجماعات المسلحة في سوريا، واخذ ينتظر استصدار جواز سفر له، وخلال شهر رمضان قبل الماضي تعرَّف المتهمان الاول والثاني على المتهم الثالث، وأخذ المتهمان الاول والثاني يقنعان المتهم الثالث بأن التنظيمات المقاتلة في سوريا هي تنظيمات تعمل على تطبيق الشرع الاسلامي.
واقتنع المتهم الثالث بذلك، وعلى اثر ذلك اخذ المتهمان الاول والثاني بتشجيعه على الالتحاق بهم، وبالفعل وافق المتهم الثالث على ذلك، عندها قام المتهمان الاول والثاني بإخبار المتهم الثالث بأنهما سيؤمنان دخوله الى سوريا عن طريق تركيا، وزوَّده المتهم الثاني برقم هاتف المتهم الرابع المتواجد هناك، وأخبراه بأن المتهم الرابع سيعمل على تهريبه الى الداخل السوري، وطلبا منه أن يسافر الى تركيا كونه غير معروف بإلتزامه الديني لدى الأجهزة الأمنية، وطلبا منه أن يصطحب معه شخصين غير ملتزمين دينياً الى تركيا حتى لا يتم اكتشاف أمره من قبل الأجهزة الأمنية.
وتنفيذاً لذلك اقنع المتهم الثالث أحد اصدقائه وشقيقه للتوجه معه الى تركيا للسياحة، وفي تموز 2016 غادر المتهم الثالث وصديقه وشقيقه الى تركيا، وهناك اتصل المتهم الثالث بأحد المهربين على رقم هاتف زوَّده به المتهم الرابع ليساعده على الدخول الى سوريا، والانضمام لتنظيم داعش الارهابي، إلا أن المتهم الثالث تراجع عن ذلك وعاد الى الاردن، وعندها حضر إليه المتهمان الاول والثاني وعاتباه على رجوعه الى الاردن وعدم التحاقه بتنظيم داعش، وفي ذات الشهر قبض على المتهمين الاول والثاني والثالث، وجرت الملاحقة.الراي