حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19556

بمناسبة موسم قطاف الزيتون

بمناسبة موسم قطاف الزيتون

  بمناسبة موسم قطاف الزيتون

14-11-2017 12:55 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندسه امل الرومي
جد ي رحمة الله عليه كان عنده كرم زيتون زرعه هو بايده بأواخر الستينات اول السبعينات وبما انه كان محاط بسللك شائك كانو يسموه (الشيك) او شيك نمور نسبه الى اسم جدي

طبعا جدي كان من الناس الذين يحرصون عل اتقان شغلهم وذلك لقناعته وايمانه انه الله ما بضيع لحدا تعب
وجدتي بهاي الشغله بالذات كانت تسانده تحسسنا انه هذا الشيك والزيتونات هن مصدر رزقنا ولازم كلنا نتعب عليه
هسا طبعا احنا كنا عيله ممتده يعني فيها اكثر من مزاج واكثر من ردة فعل

لما كان يجي موعد قطاف الزيتون كان جدي وجدتي الله يرحمهم يستهموا ويصبحو من الصبح بدهم يسرو(الفعل من سرى اي يذهب في الصبح الباكر) عشان يلقطو زيتون

بالنسبه لامي الله يرحمها كانت لابسه دور الكنه المطيعه اذاالكونغرس يعني (جدتي. )قررت انها تروح تلقط زيتو ن تروح او تقررلها انها تظل بالدار تطبخ وتدير بالها عل الدور وهذا طبعا شرف عظيم وتكريم منقطع النظير
بالنسبه النا اناواخواني وعمامي فكان الامر لا يتعدى كونه واجب ومغصوبين عليه
يعني مجموعه فينا ما تقدر تقول لا وتلقط وهي حاطه بقلبها وساكته
ومجموعه فهلويه بتروح وتشد الهمه وتظهر للكل بانه هم عندك ومش عندك بينما فعليا طول اليوم يظلو يميزطو وما يلقطو ولا وقية زيتون وهذا النوع دايما تعبان وجوعان الله لايخسر
وكمان مجموعهم ماسكه السلم من النص يلقطوشوي ويرتاحو شوي
الي كان ملفت بهذيك الايام انه جدي الله يرحمه لا كان يوقفه مطر ولا بردولا طين يعني بدك تلقط حتى لو صار زلزال امسك بالشجره لما يروح الزلزال وما يصير عليك بلى
بعد التلقيط والتكيييس وقراءو الاذكار من جدي عل المحصول وتوصيات جدتي بانه نهدا وما ننط كثير عشان ما نطير البركه تروح جدتي وجدي ويخيمو بالمعصره طبعا ايامها كل المفرق ما فيها عصارة ليمون يدويه حتى يكون فيها معصرة زيتون فكانو يضطرو يروحو عند الفلاحين باحدى قرى اربد وينامو يومين ولا ثلاث ومرات اسبوع لحدما يلحقهم دور بالمعصره ويظل جدي متلفلف بالفروه الصوف اللي موقده بكل حطبها ما جابت دفاها
وكان يتعرفو عل ناس بالمعصره ويقضوها يسولفو وياكلو ويشربو مع بعض ويدعو لبعض بالبركه لحد ما يخلصو ويروحو
هسا طبعا بس ييجو فيه احتفال بالزيت اول اشكال هذا الاحتفال وضع الزيت بزبديه المنيوم وتلتم العيله كلها توكل وتثني عل الطعم والختياريه مبسوطين بالانجاز
المرحله الثانيه من الاحتفال مرحلة توزيع زيت للجيران الي ما عندهم شجر زيتون ويتم التوزيع بمكيال واحد وهو تنكة سمنه الغزالين مفتوحه بالكامل ومجليه ونظيفه ونبدا نتفرق كل واحد فينا ماسك الطعمه وطول الطريق يردد كلمات جدتي عشان ما ينساه(تسلم عليكي جدتي وتقولك هذا من شيك جدي بس فضيلي التنكه) ونظل واقفين عل الباب لحد ما يفضولنا التنك ونوخذها معانا
المرحله الثالثه من الاحتفال مرحلة تخزين الزيت طبعا تتم هاي العمليه بمستندات ادخال عشان يتم وضعه في المطبخ البراني(كون جدتي كان عندها زي المستودع للمونه ) والي بوقع عل هاي المستندات هي امي الله يرحمها ومأمور الصرف الاساسي جدتي طبعا جدتي حيث يتم الصرف بمستند اخراج مختوم وموقع
وعشان تكمل الحفله يسوولنا شوربة عدس ويفتو فيها خبز ويصبو عل وجههها من هذا الذهب (الزيت) ونكون بهيك انجزنا مهمه سنويه تتطلب وقت وجهد والاهم بساطه ونظافة قلوب عشان ربنا يطرح البركه وسلامه تسلم سلامتكو








طباعة
  • المشاهدات: 19556
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم