سرايا - تعتبر غنت واحدة من المدن السياحية الأوروبية الغير مستكشفة نسبياً، فهي صغيرة وهادئة بما يكفي لتشعر الزوار بالدفيء، وكبيرة ومتنوعة بما يكفي حتى لا يشعروا بالملل، وتقدم المعالم السياحية في غنت مزيجاً من العمارة الرائعة والمتاحف المثيرة والثقافة الفلمنكية المحلية الحديثة، بالإضافة إلى الكثير من الانشطة التي يمكنهم القيام بها بما في ذلك المشي من خلال المدينة في مساء عندما تضاء المباني الهامة والتجول في قارب على طول القنوات الجميلة.


أهم المعالم السياحية في غنت
1- كاتدرائية القديس بافو

تقع كاتدرائية القديس بافو على الجانب الشرقي من سينت-بافسبلين، وكانت تسمى كنيسة سينت يانس حتى أعطاها تشارلز الخامس اسمها الحالي، وقد بني هذا البناء المهيب من الطوب والجرانيت ولديه سرداب رومانسيكي مذهل يحتوي على العديد من مقابر الأساقفة، وتشمل معالم الجذب الجوقة القوطية العليا التي تعود إلى القرن الـ13، والبرج القوطي والصحن الرئيسي من القرنين الـ15 و16 ومذبح غنت، فيما تتزين الكاتدرائية بمجموعة قيمة من اللوحات الفنية أبرزها سانت باف التي رسمها بيتر بول روبنز عام 1624.

2- قلعة غرافنستين

غرافنستين هي واحدة من أقوى الحصون في أوروبا الغربية فضلاً عن كونها مثالاً فريداً للفن الأوروبي في العصور الوسطى، وقد بنيت بين عامي 1180 و 1200 بأمر من فيليب ألزاس على أساس هيكل سابق يعود إلى القرن التاسع، وفي القرن الرابع عشر توقفت القلعة عن القيام بوظيفتها عسكرية وتم استخدامها من قبل غرافنستين لإدارة الأرض، وتتمتع القلعة بموقع مميز حيث يحيط بها نهر لييف والعديد من الاطلال التي تعود إلى القرن الـ17.

3- بلفري

يقع مبنى بلفري على الجانب الغربي من سينت-بافسلين، وهو رمزاً لاستقلال المدينة حيث يتم الاحتفاظ بمواثيق امتياز غنت، وقد بني خلال الفترة بين 1426 و1441 من قبل سيمون فان آشش ليكون مقراً لاجتماع تجار الصوف والقماش، ثم تحول إلى سجن في القرن الـ18، وفي الوقت الحاضر يعد من أبرز المعالم السياحية في غنت وفي الطابق الأرضي مطعم جميل يحظى بشعبية لدى السياح.

4- قاعة المدينة

بنيت قاعة مدينة غنت على مدى فترات زمنية مختلفة مما جعلها تجمع بين عدة أساليب معمارية، أقدم جزم من المبنى هو هوغبورت الذي تم تصميمه على نمط قاعة مدينة بروج في عام 1482 ويحتوي على غرف المجلس، وقام بتصميم الجناح الجديد المهندسون المعماريان رومبوت كيلدرمانز ودومينيك دي واغماكير على طراز القوطية المتأخرة، فيما تم تعليق أعمال البناء في الجزء الأفضل من البناء والذي يضم قاعة السلام وكنيسة الزواج في 1539 واستأنف في نهاية القرن السادس عشر.

5- منطقة السوق القديمة

في بداية الأمر تأسس هذا السوق ليبيع الأسماك وفي القرن الـ18 تحول إلى سوق خضار، وتضم منطقة السوق العديد من المباني التاريخية الهامة أبرزها غروت فليشويس الذي بني بين عامي 1406 و1410 على الجانب الغربي وهو سوق اللحوم المغطاة الذي يعود إلى القرون الوسطى ويضم منزل النقابة وكنيسة، أما على الطرف الجنوبي يقع مبنى بينشويزكين، وفي الوقت الحاضر وعلى الرغم من تحول مبنى فليشويس إلى مطعم جميع ولكنه مازال يحتفظ بحالته الأصلية حيث يستطيع الزوال التجول في مناطق العرض الداخلية.

6- أطلال سينت بافصابديج

تقع سينت بافصابديج في الجزء الشرقي من المدينة بجوار قناة لي، ويحتوي الموقع على الدير تأسس في عام 630 من قبل سانت أماندوس ثم أعيد بنائه بعد أن دمره النورمان في القرن العاشر، وهناك معرض للأديرة القوطية وخزانة مثمنة، بالإضافة إلى متحف الحجر والنحت الذي يضم مجموعة استثنائية من شواهد القبور التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى.

7- متحف غنت

يعتبر متحف غنت واحداً من أهم متاحف بلجيكا، فضلاً عن كونه من أفضل المعالم السياحية في غنت، ويسلط الضوء على تراث وثقافة المدينة في بيئة تاريخية فريدة من نوعها، ويحتوي على معروضات يرجع تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة وتشمل المجوهرات والأسلحة والمنسوجات والكتب واللوحات والأيقونات الدينية والسيراميك التي تعززها شاشات عرض الوسائط المتعددة الحديثة.

8- متحف الفنون الجميلة

يركز هذا المتحف على اللوحات الفنية التي تغطي الفترة من القرن الـ15 إلى الـ20، فيما تضم القاعة المركزية ثمانية من أقمشة الحائط الجميلة التي تروي قصصاً دينية، وهناك غرفة النسيج التي تعرض لوحات من القرنين الـ19 والـ20 لفنانين محليين.