18-11-2017 09:34 AM
سرايا - يعد مقعد الطفل جزءا لا يتجزأ من منظومة السلامة والأمان في السيارة؛ حيث إنه يوفر للطفل حماية فعالة من الإصابات في حال وقوع حادث. وباتباع بعض النصائح والإرشادات المهمة يمكن للآباء اختيار المقعد المناسب للطفل.
وقال لوتار فيش، خبير سلامة السيارات بالجامعة التقنية في إنجولشتات، إن الكثير من المقاعد من حيث المبدأ يخضع لمعيار ECE، موضحا أن هذه المقاعد يتم تمييزها من خلال علامة مستطيلة باللون البرتقالي.
وأضاف فيش أن المعيار الجديد هو ECE-R 129، وتتميز المقاعد التي تحمل هذه العلامة بالوفاء بمتطلبات أكثر صرامة، كما أنها تخضع لاختبار تصادم جانبي إضافي. أما الموديلات الأقدم فينبغي أن تحمل العلامة ECE-R 44 على الأقل.
طول القامة
وعلى الملصق البرتقالي يتم الإشارة إلى وزن وطول الطفل التي يتناسب معهما المقعد، وفي العلامة ECE-R 44 يتم الإشارة إلى الوزن، وفي العلامة ECE-R 129 يتم الإشارة إلى الطول، الذي يمتاز بأهمية خاصة؛ حيث إنه يوضح إلى أي مدى يناسب حزام المقعد الطفل؛ فبدانة الطفل أو نحافته لا تهم بقدر طول قامته. وأشار فيش إلى أن بعض مقاعد الأطفال يمكن تعديلها، ولكن ينبغي عدم القيام بهذا طالما لم تكن هندسة الحزام مناسبة لذلك.
اختبار في السيارة
وبعد اختيار المقعد المناسب وقبل الشراء ينصح كليمنس هيرشفيلد، المحرر بمجلة السيارات “أوتو موتور & شبورت” الألمانية، باختبار المقعد في السيارة الخاصة؛ نظرا لأن كل منتج ليس من الضروري أن يتناسب مع جميع السيارات. وعند شراء مقعد طفل جديد، على سبيل المثال من المتجر، يقوم مستشار البيع الجيد بعرض أنواع مختلفة من المقاعد وشرح مزاياها وعيوبها.
وتأتي الخطوة التالية؛ حيث يوضع الطفل في المقعد، لمعرفة مدى شعوره بالراحة، والتي يمكن أن تدل على بقائه فيه لفترة أطول دون انزعاج، ويوصي الخبراء بالمقاعد المعتمدة والابتعاد في الوقت ذاته عن المقاعد المستعملة.
وعلى الرغم من التكلفة المنخفضة لما يعرف بإسم “تعلية المقعد” أو “Booster”، والمخصصة للأطفال من 6 إلى 12 عاما إلا أن فيش غير متحمس لها، ويمكن رؤية هذه النوعية من المقاعد في سيارات الأجرة، ولكنه يرى أنه إذا كان هناك خيار آخر فإنه يتعين القيام به.
وقد يقدم هذا الارتفاع ما هو أفضل فيما يخص مناسبة الحزام، ولكن مايكه سارتوريوس من هيئة اختبار السلع والمنتجات تحذر منه تماما لعدم حماية الرأس، كما أنه لا يقدم للطفل الحماية اللازمة في حالات التصادم الجانبي، وذلك لخلوه من جدار المقعد، مما يؤدي إلى ارتطام رأس الطفل بالزجاج.