19-11-2017 09:14 AM
بقلم : المحامي معن فرحان العموش
الاعتماد على الذات عنوان لموازنة الدولة القادمة ، الاعتماد على الذات لتخفيف العجز بعدما جفت موارد المساعدات والهبات والمنح الدولية والعطايا ، الاعتماد على الذات باتساع شريحة المكلفين بدفع الضرائب ، الاعتماد على الذات بمعنى انتهاء حلم اي اردني بتوفير الفتات .
الاعتماد على الذات بمعنى الانقضاض على جيب المواطن ، برفع الدعم عن الكثير من السلع والخدمات ، فرض ضرائب جديدة ، رسوم جديدة ، طوابع جديدة ، رسوم مضافه لا نعرف لما ، رفع كلف الخدمات التي تقدمها الدولة ، فتح طرق جديدة من فنون الدفع والتجويع .
خطة جديدة لموازنة خالية من العجز ، وقودها نحن وما نكسب وما يسمح لنا بتكسبه ، لم يكلف نفسه من ابتدعها التفكير بحجم دخل المواطن وكلف العيش ، لم يدرس المشاريع وكيف تنمو ، والصناعه وكيف يقف معها لتكون رافد من روافد الخزينه .
اجزم من الان بفشل هذه الخطة وانهيار هذه الموازنة ، والسبب ان المواطن مفلس اصلا ، خطة ساقطه سياسيا واقتصاديا فلم تعمل الدولة سابقا على الاخذ بيد المواطن الاردني لينمو بصناعتها ويكبر بحجم التجارة الخارجية ويكون مزارع ناجح يصدر ما يزرع وتتكسب الدولة الكثير من العملات الصعبة .
غالبية الدول تخطت الازمات المالية التي كانت تعاني منها ، فجعلت من السياحه صناعه كتركيا التي ودعت الفقر بالسياحه والصناعه والتجارة ونحن لازلنا نتحدث عن شد الاحزمة اكثر.
الدولة تحتاج لرجال فكر وسياسه واقتصاد لإدارتها ، والتاجر والمصنع والمزارع يحتاج لمن يأخذ بيده لتنمو حرفته مع نمو اقتصاد الوطن ، والمواطن يطلب ان تنعكس الضرائب التي يدفعها لخدمات تقدم له .
#يارب_ياالله