-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9080

هيئـة مكـافحة الفســاد .. رؤيّـة قــائد ومنهجيـة عمـل

هيئـة مكـافحة الفســاد .. رؤيّـة قــائد ومنهجيـة عمـل

هيئـة مكـافحة الفســاد  ..  رؤيّـة قــائد ومنهجيـة عمـل

12-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

 

      إن الحديث عن مكافحة الفساد يصبح كلاماً لا معنى له مـا لم يكن هناك تعاطٍ حقيقي وذي مضمون فاعل يكشف عن أنماطه وأسبابه، ويُضيِّق الخناق على هذا الوجه القبيح الذي لا يزال يشكل الصقر المسكوت عنه والذي أصبح ينخـر بالاقتصاد وينزف المال العام ويوقف عجلة التنمية.

 

    ولهذا جاءت الفكرة النموذجية بتأسيس هيئة لمكافحة الفساد بإصرار وإرادة سياسيّة، ورؤيّـة استشرافيه لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وذلك بإقرار قانون هيئـة مكافحة الفساد رقم (62) لسنة 2006 وصدور الإرادة الملكية السامية بتشكيل مجلس الهيئة من أشخاصٍ معروفين بالخبرة والنزاهة ونظافة اليد والكفاءة، جادتهم مكافحة الفساد، وغايتهم المحافظة على المكتسبات الوطنية وتعزيز ثقـة المواطن بمؤسسات الدولة، وأداتهم الحزم بالقانون ووزن الشكاوى والبراهين.

 

    إن الأردن من الدول العربية الثمانية التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي دخلت حيز التنفيذ في 14 كانون الأول 2005، ولذلك جاء القانون الوطني متوافقاً ومنسجماً مع الاتفاقية الدولية، وهذا دليل واضح على الجديّة والمصداقّية في إنقاذ الوطن وتطهيره من الفاسدين، وتجفيف مواطن الفساد وخلاياه المنتشرة في الجسد الوطني.

     نحن نعلم أن أمام هيئة مكافحة الفساد تحديات كبيرة ولكنّ قانونها من حيث المضمون يعتبر ترسانة تشريعية وإرادة حقيقية لمكافحة الفساد، فالهيئة هي البلسم الشافي للمواطن والملجأ الأمين للموظف العام، فالامتحان الحقيقي لنجاح الهيئة هو في التطبيق والأسلوب الأمثل البعيد عن الروتين والإجراءات والتعقيدات الموجودة في بعض أجهزة الدولة، لأنها تمنع الفاسدين من الهروب والإفلات من يد العدالة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى على الهيئة أن تعزز الثقة بالمواطن لأن عملها يقوم على تبادل المعلومات وفـق شروط تحديد كيفية تقديم المعلومة الصحيحة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأمر سيؤدي إلى حجب المعلومة من المواطن تحت مبرر الخوف والضرر الذي سيلحق بـه.

 

      فأمام هيئة مكافحة الفساد آمال وتطلعات ومسؤوليات جسام نتيجة لمـا إلتزموا بـه وما أقسموا عليه في خدمة الوطن وقائد الوطن، وتكريس وقتهم لإجتثاث جذور الفاسدين وتقليم أغصان الشوك لديهم والتي أصبحت أنياباً تنقض على مكانة الدولة المالية.

 

     فالإرادة السياسية متوفرة والمنظومة التشريعية مكتملة فهل المرحلة القادمة مرحلة قوامها الإصلاح والتطوير وركيزتها تطبيق الحاكمية الرشيدة وحمل لـواء ( معاً من أجل أردن خالٍ من الفساد والمفسدين).

 

 

malek¬¬¬_kh71@yahoo.com  








طباعة
  • المشاهدات: 9080
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم