-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 64628

ناقة البسوس وجمل كليب يرعيان في جامعاتنا

ناقة البسوس وجمل كليب يرعيان في جامعاتنا

ناقة البسوس وجمل كليب يرعيان في جامعاتنا

12-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

(الحارث البكري) والد الفتى البطل (جبير) اعتزل حرب البكريين والتغلبيين، ولم يشارك إلا في نهايتها... حيث قتل ولده جبير ، فكانت المعركة الفاصلة التي أجهزت على ملك الثأر (المهلهل)) فحقنت دماء العرب... وكان الحارث هذا قد قال   كلمته المشهورة ( حرب لا ناقة لي فيها ولا جمل) ، بالإشارة إلى جمل كليب وناقة البسوس.

لا ندري لو أن الحارث بيننا ماذا يقول حين يصل لمسامعه أن فلذات أكبادنا في الجامعات يتقاتلون على (علكة مضغ)، أو على( شكل فلان مش عاجبني) أو   (شايف حاله)،أو (بجح فيَ) ، أي يطيل النظر، أو للدفاع عن شرف مفقود بسبب حديث عابر بين زميل وزميلة؟؟ ولربما بسبب إلقاء تحية السلام... أتراه يقول:       ( حرب لا علكة لي فيها ولا مضغة).

كان الشباب وما يزال عماد الأمة... في السابق يُعتمد عليه في رد الغزو واسترداد الغنائم... يلاقيهم الكهول والرجال والنساء والصبيان بأكاليل الغار والزغاريد... واليوم بناة المستقبل وجنود الوطن وثوار في وجه المتسلطين، وثورة أطفال الحجارة في الانتفاضة ليست ببعيدة.

أسئلة عديدة تدور في الأذهان ، مالذي حصل لشبابنا؟؟، لم يبق ما يتسلون به غير شجار الجاهلية؟؟، ولماذا في المؤسسات التعليمية؟؟.

لو افترضنا أن تربيتنا خاطئة، فإنه من الأولى أن يحصل ذلك في قرانا وحوارينا المتجاورة، وليس في ساحات المؤسسات التعليمية، التي ما وجدت يوما لهذا الغرض ، وانما لترفد الوطن بالكفاءات والقيادات الواعية.

إن من أرسلهم ذووهم للدراسة، وهم في أشد الحاجة لسد رمق عيشهم ، إن هؤلاء إذا فقدوا دراستهم ، أو عضو من أجسامهم، أترى ذويهم يفتخرون بهم على أنهم ناضلوا من أجل قضية مقدسة؟؟ أم أنهم تمكنوا بكل اقتدار من تحطيم عدد من سيارات المارة ومصابيح الإنارة.

إلا أننا نحمد الله أن نتائج المعارك لا تتعدى هذه الحالة بكثير ، وهي مناسبة لهذا العصر الشبابي ولهكذا متقاتلين، ولن ننتظر من معاركهم أن تجندل جساسا أو هماما أو جبيرا.

لا بد أخيرا من طرح السؤال المحير ، لماذا نشاهد هذه المشاجرات في مؤسساتنا التعليمية بالتحديد؟؟، أهناك من يرغب في هدم هذه المؤسسات التي بنيت بالكد والعرق؟؟، ومن هو صاحب المصلحة في ذلك؟؟، ولمصلحة من ؟؟.

قد يكون من الأولى البحث عن مسببات ذلك، وعلى عاتق المؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها في بلدنا الحبيب تقع المسؤولية الكبرى.








طباعة
  • المشاهدات: 64628
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم