حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32595

تمكين مشرفي مراكز الشباب خطوة على الطريق

تمكين مشرفي مراكز الشباب خطوة على الطريق

 تمكين مشرفي مراكز الشباب خطوة على الطريق

26-11-2017 11:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د محمد جرادات
تشكل مراكز الشباب ملتقيات اجتماعية لمجموعة كبيرة من الشباب يجمعهم اهتمام واحد أو غرض واحد أو مصلحة واحدة يمارسون أدوارهم داخل هذه المراكز من عضو إلى عضو إدارة إلى رئيس إدارة عن طريق الانتخاب المباشر في ظل أجواء ديمقراطية تعمل على تدريب الشباب على ممارسة أشكال الديمقراطية والتعرف على الأدوار المختلفة وتنفيذ الصلاحيات وفق هذا الدور بما يتناسب مع مراحلهم العمرية إضافة إلى تعليم الشباب على أساليب الحوار والتعبير عن الرأي بكل صراحة وموضوعية وشفافية واحترام الرأي والرأي الآخر وحل الإشكالات أو المسائل المختلفة وفق أسلوب حل المشاكل وبالطرق السليمة والتزام الأقلية بقرار الأكثرية واحترام الأكثرية لرأي الاقلية وتنفيذ كافة القرارات بكل طواعية وبكامل الجهد ومن الجميع .
ويساعد على كل ذلك وجود مشرف أو مشرفة مؤهلين علمياً ومسلكياً واجتماعيا يعملون على إدارة تلك الأمور وتيسير استخدامها بما يضمن الفائدة المتوخاه والمرجوه من ممارسة الشباب لهذه الأدوار والتي وبلا شك ستكون عبارة عن رصيد يدخره الشباب عند خروجهم إلى الحياة العامة وممارسة أدوارهم ومراكزهم داخل مجتمعهم الكبير ليتسنى لهم ممارسة حياتهم بوعي وخلق ومسؤولية.
كما وتعمل مراكز الشباب على إزالة الفوارق المختلفة بين الشباب عن طريق إخضاعهم لبرامج ونشاطات مشتركة تعمل على دمج الجميع في بوتقة واحدة هدفها خدمة الوطن ورفع سويته وإيجاد أشخاص سويين قادرين على استيعاب الحياة السياسية وفق أفضل أدوارها والابتعاد عن التعصب والتحيز والشللية بكافة أشكالها.
إضافة إلى ذلك تقوم مراكز الشباب بدور سياسي كبير يتمثل في تعميق الولاء والانتماء للوطن وإيجاد أفراد قادرين على تكريس هذا المبدأ في حياتهم السياسية بشكل عام وفي حياتهم في الأسرة والمجتمع و التعليم بشكل خاص.
إن النشاطات التي يقوم بها مركز الشباب أو الشابات لها تأثير إيجابي على الاتجاهات السياسية بمعنى أن الشباب النشطين في هذه المراكز وفي مختلف البرامج والأنشطة ينّمون تقديراً أكبر للمؤسسات السياسية الفعلية ويكونون أكثر ميلاً لأن يكونون نشيطين في حياة الكبر.

و يعتبر مشرف مركز الشباب مثالا ً حيا ً على القدوة الحسنة البناءة للوطن وللشباب وللمجتمع، فالمشرف موظف مختص في عمله يحمل الشهادة العلمية التي تؤهله لإدارة دفة العمل الشبابي في مركزه وفق الأسس الممنهجة المدروسة علميا ً المفعمة بالتجارب والخبرات المبنية على سياسات شبابية واضحة ومحددة المعالم، القادر من خلالها على توسيع مدارك الشباب لفهم الحياة وخوض غمارها بالعمل النافع العائد على المجتمع بالخير
وتقوم مراكز الشباب بدور لا يظاهيه فيه أحد فمثلا ً حين يكون هناك متسربين من وزارة التربية وفاتتهم فرصة الدراسة تقوم مراكز الشباب بتعويضهم من خلال برامجها عن ذلك اذ يكون واجبها تجاه هذه الفئة أكبر من دور المدرسة ويقع على عاتقها إعادة تأهيلهم وتعليمهم ضمن برامجها المخصصة لذلك كما وأنها تقوم بدور أساسي مع وزارة العمل فتؤهل من يستطيع العمل للعمل النافع والمفيد وتقوم بعقد الدورات المهنية والتقنية المختلفة وتقوم سياستها العامة على فتح آفاق جديدة للعمل وفتح مصادر رزق جديدة للشباب كما وتقوم مراكز الشباب بدور الرعاية الاجتماعية للأفراد المنتسبين اليه وحل مشاكلهم ضمن إطار المركز وإعادة تأهيلهم ليكونوا أشخاصا أسوياء داخل مجتمعهم وتستفيد أكبر شريحة من الشباب من كل ذلك والسبب هو انتشار المراكز في جميع أنحاء المملكة وفتح المزيد منها باستمرار فرسالة وزارة الشباب واضحة وتنمو يوما بعد يوما ودورها أساسي وليس تكميلي فما تقوم به لا تقوم به أي وزارة او جهة اخرى .
من أجل ذلك عمل معالي وزير الشباب المهندس حديثة الخريشا الأكرم وطاقمه المؤلف من الأمين العام والمدراء العاملون وكل الأشخاص القائمون على العمل الشبابي على تمكين مشرفي المراكز من أجل رفع سوية العمل الشبابي بما يتلاءم مع حاجات مجتمعنا الأردني وبما يساعد الشباب على أن يكونوا جيلا متمرسا ً واعيا ً عاملا ً على مواجهة الظروف المحيطة بالمجتمع الأردني وإيجاد الحلول الناجعة لها إضافة إلى قدراتهم على حل المشكلات التي تواجههم مهما كبرت، فكان تمكين الشباب من خلال الأمور التالية.
أولا ً: اهتمام وزير الشباب والمسئولون في وزارة الشباب بالمشرفين وبعملهم وبحل قضاياهم المختلفة ووضعهم على سلم أولويات العمل في الوزارة.
ثانيا ً: الدعم غير المحدود للمشرفين والمشرفات سواء أكان ذلك الدعم ماديا ً أم معنويا ً مع توسيع الصلاحيات الممنوحة لهم ضمن إطار نظام وزارة الشباب.
ثالثا ً : توفير البيئة المناسبة للعمل الشبابي بعيدا ً عن إطار التقليدية في العمل والاجتماعات وتبادل الآراء.
رابعا ً: تطوير قدرات المشرفين من خلال الدورات المحلية والدولية والابتعاث للحصول على الشهادات الجامعية العليا وفتح آفاق تبادل المعلومات والآراء بين المشرفين والمشرفات في مختلف المجالات. إضافة إلى اللقاءات المتعددة مع المسئولين ومع الوزير مباشرة في كثير من الأحيان.
خامسا ً: وضع القوانين والتعليمات والأنظمة التي تخدم عمل المشرفين وعمل المراكز بما يصون دور المشرف ويعطيه القدرة على التعامل مع الشباب ومع مختلف القضايا من خلال هذا القانون وتلك التعليمات .
سادسا ً: إصدار النشرات والكتب والمجلات والتي تعد بمثابة منهاج علمي مدروس للعمل الشبابي
سابعا ً: خلق تنمية مستدامة بحيث يكون المشرف قادرا ً على غرس وتعزيز قيم التنمية المستدامة لدى أعضاء المراكز.
ثامنا ً: خلق توازن عام في حياة الشباب تشمل كل نواحي الحياة.
تاسعا ً: العمل على معالجة الاختلالات التنموية بصورة تشاركية شمولية تعتمد على العصف الذهني واستمطار الأفكار.
عاشرا ً: المشرف مثل النبع المتدفق المستمر ، تمكينه يعمل على تدفق مزيد من الخطط والبرامج المدروسة إضافة إلى تطوير مبادرات شبابية جديدة وبشكل مستمر.
ان خير الكلام ما قل ودل وهذا المختصر اشرت الية اشارة ولم اتطرق الى جميع واجبات مشرفي المراكز او الى الجهود التي يبذلها معالي وزير الشباب فيما يتعلق بتمكين المشرفين واحتسب من ذلك التقدم بالشكر من معالي وزير الشباب وجميع العاملين في قطاع الشباب على جهودهم الخيرة البناءة في خدمة الوطن الغالي وخدمة صاحب الجلالة الهاشمية صاحب الفضل الاول والأخير على هذا الوطن وعلى شباب الوطن
هذه المقالة جزء من مجموعة من المقالات تم اعدادها لتتناول مواضيع ذات صلة بالشباب منها ما يؤيد ويغزز ومنها ما ينتقد والهدف الاساسي المصلحة الوطنية .

د محمد جرادات
msthjaradat@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 32595
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم