26-11-2017 01:39 PM
سرايا - سيف عبيدات - روى المواطن محمد حوامدة حادثة جرت بعد قيام وزارة الخارجية الاردنية بطلب استدعاءه على وجه السرعة و الحضور الى مبنى الوزارة ، لإبلاغه بأن شقيقه تعرض لحادث سير في السنغال بالقارة الإفريقية.
و اضاف الحوامدة وفق حديثه لسرايا : انه وبعد توجهه الى الوزارة بقي ينتظر لعدة دقائق و من ثم حضر موظف في الوزارة برتبة سفير ، و جلس معه و أبلغه بأن شقيقه صدام قد تواصل معهم و اعلمهم بتعرضه لحادث سير في السنغال ، و هو بحاجة لـ (1000) دينار على وجه السرعة و ان الوزارة ستقوم بتأمين المبلغ له لكي يعود للأردن ، حيث قام بالتواصل مع السفارة الاردنية في المغرب نظراً لعدم وجود تمثيل دبلوماسي للأردن في السنغال ، إلا ان "الحوامدة" تفاجىء بحديث السفير له و قال له ان شقيقه متواجد حالياً في عمله بالاردن و لم يغادر منذ سنوات و هو بخير و لم يسافر الى السنغال على الاطلاق ، الامر الذي وضع السفير و الخارجية بحيرة من امرهم.
و اشار الى ان السفير سرد له تفاصيل القضية بأن شخص مجهول الهوية ادعى بأنه تعرض للحادثة ، قد عرف بنفسه على انه يدعى صدام الحوامدة ، و قد قام بإرسال صورة عن جواز سفره الأردني ، و بتأكيد من احد المُعرفين الذي كان بالقرب منه و ان هذا الشخص هو فعلاً يدعى صدام ، لكن تواصل الخارجية مع ذويه في الاردن قد دحض كل الافتراءات التي ادعى بها الشخص المزعوم الذي انتحل شخصية صدام و حاول الاحتيال على الوزارة بطلب مبلغ (1000) دينار لغايات العلاج.
و اوضح الحوامدة لسرايا : ان الصورة التي حصل عليها المحتال السنغالي لجواز السفر ، تعود لحادثة جرت قبل سنوات عندما عاد شقيقه صدام من الولايات المتحدة الامريكية بعد قيام امريكا بترحيله بسبب اسمه "صدام حسين" ، و قامت عدد من المواقع الاخبارية بنشر صورة جواز سفره على الانرتنت ، و عمدت بعض العصابات الى استخدام صورة هذا الجواز للقيام بأعمال احتيال و نصب بحق اشخاص و مؤسسات داخل و خارج الأردن و في دول خليجية.