28-11-2017 09:39 AM
بقلم : إبراهيم القعير
موقع الشرق الأوسط الجيوسياسي ووجود العديد من الثروات الطبيعية. وأهميته الاستراتيجي, وهو منطقة حيوية, وتقسيم شعوبه وبلاد ه. أصبح حقل للمشاريع العالمية من كل صوب , وصراع نفوذ واقتصاد بين دول العالم . وأصبح هدف رئيسي في امن الدول الاستعمارية القومي.
نسيج الشعوب العربية الاجتماعية والعرقية والطائفية عزز التقسيم والتفرقة بينهم وأضعفهم وسهل السيطرة عليهم وإبادتهم وأضعفتهم كثرة الحروب كما يحدث في الصومال واليمن وليبيا ... . وسياسية إغراق الدول العربية بالديون والجهل والفقر والبطالة . معظم الدول العربية حكومات محلية غير سيادية . لا تملك القرارات . لذلك أصبحت الدول العربية أوراق سياسية في أيدي المستعمر.
ذلك أدى إلى تناحر الدول. وتشكيل تحالفات جديدة لم تعهدها الدول العربية وظهر تحالف روسيا وإيران وتركيا وتحالف أمريكا والسعودية والعدو الصهيوني لتشكيل شرق أوسط جديد . أن الغرب بقيادة أميركا تحاول جاهدة وضع حد لتوسع الروسي الإيراني في الشرق الأوسط مما سيخلق بعض النزاعات في المنطقة . ولولا التدخل الروسي في أحداث لبنان لكانت الحرب قائمة على لبنان . للقضاء على نفوذ إيران في لبنان . لم يكن متوقعا بداية الحرب في سورية تدخل روسيا بهذا الشكل ولكن لا ننسى مواقف أميركا والسعودية في أفغانستان . واستطاعت لغاية الآن روسيا رد ولو بسيط على ما حدث لها في أفغانستان ضد أميركا والسعودية .
تصفية القضية الفلسطينية والضغط على قادة الشعب الفلسطيني بقبول ما تسمى "صفقة القرن" وهي صفقة خاسرة بالنسبة للشعب الفلسطيني وتؤدي إلى دماره وإضعافه أكثر من السابق وإنهاء ما يسمى بالمقاومة والاحتلال . المشروع الصهيوني هو المشروع الوحيد المستفيد في المنطقة وهاهو يحاول السيطرة على البحر الأحمر لأهميته الإستراتيجية ولغناه بالثروات المعدنية . ومنافذه البحرية. ويعمل جاهدا على إشغال العرب والمسلمين عنه.
ظهر الآن في الشرق الأوسط لاعبين جدد لم يكونوا موجودين في السابق وهم تركيا وإيران وروسيا اثر على مصالح العديد من الدول وأولها العدو الصهيوني .
فهل تحدث حرب شاملة كنتائج لتحالفات الجديدة .؟؟ من المتوقع أن تحدث حروب بالوكالة ونزاعات مناطقية . ولازال الشرق الأوسط في تغير مستمر وسيبقى لفترة على الأقل عقد من الزمن.. وستطبق نظرية افتعال صراع أو نزاع لحل المشاكل. لان معظم الحروب اليوم بإدارة مخابراتية واستخباراتية .
أهم النتائج التي ظهرت الآن هي تصفية مشاريع التحرر والإصلاحات الدستورية التي تطالب بها الشعوب العربية ودعم الاستبداد والظلم والدكتاتورية في الشرق الأوسط . تصفية القضية الفلسطينية . ولم يعد العدو الصهيوني العدو الأول عربيا . وحل محلها حروب العصابات أو حروب محلية محدودة كما يجري في مصر.... وأصبح العدو الصهيوني يسرح ويمرح في الشرق الأوسط . المنطقة مقبلة على تغيير كبير وكما قال احد رؤساء العدو الصهيوني الاحتلال الاقتصادي أقوى من الاحتلال العسكري . يمكن تغيير بعض الحدود في بعض الدول العربية . وسيجري تغيير كبير على البحر الأحمر وبحر العرب .وسيكون لروسيا دور متزايد في تشكيل النظام الجديد في الشرق الأوسط. ويزداد نفوذ إيران كقوة إقليمية و الآن لها تأثير على صنع القرار في دول عربية مثل العراق وسورية ولبنان واليمن. وستحاسب أميركا وحلفائها تركيا على ما تقوم به من تواصل مع الروس وإيران كونها عضو في الناتو. أي أن تركيا قد تغرد خارج السرب. لأنها أخر معاقل السنة .