30-11-2017 08:46 AM
سرايا - تجده في مُعظم المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي "خاصة في مدينة الخليل"، يأخذ نظرك بلباس أهل البلد التقليدي "ثوب أبيض، وبشت باللون الجملي، والغترة والعقال".
ذاع صيته بعد انتشار كلمته المشهورة لأحد جنود الاحتلال (بهمش) حين قال له: إن الشباب يرمونهم بالحجارة، فقال: "بهمش خليهم يضربوا".
المختار زياد أبو هليل، عرض نفسه دائما للخطر؛ ليكون حاجزاً بين جنود إسرائيل وشباب وطنه، هو اليوم في مأساة حقيقية تحتاج من يربت على كتفه ويقول له: "بهمش".
رغم أنه تعرض للإصابة أكثر من 140 مرة برصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع من الجانب الإسرائيلي، إلا أن ألمه اليوم يُعادل أضعاف هذا الألم، حيث فقد فلذة كبده، ابنه أحمد (17 عاماً)، إثر حادث سير بالقرب من رام الله قبل يومين، ومكث في العناية المركزة إلى أن توفاه الله صباح اليوم، وكتب والده في نعيه: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. انتقل إلى رحمة الله تعالى ابني أحمد إثر حادث مؤسف.. ونسأل الله أن يكون شهيد لقمة العيش ومع الشهداء".
صورة الشيخ هليل وهو ينظر إلى ابنه، فجرت مشاعر الفلسطينيين، الذين لم يستطيعوا أن يقولوا لهم هذه المرة "بهمش"، بل "إنا لله وإنا إليه راجعون"، داعين الله، أن يبث في قلبه الصبر.