30-11-2017 09:59 AM
سرايا - - فاز الشاعران إبراهم السواعير وليانا الرفاعي بالمركز الأول في جائزة نمر بن عدوان للشعر النبطي التي نظمها اتحاد الكتاب الأردنيين وأعلنت الثلاثاء.
وحصل الشاعر عبدالكريم الطورة على المركز الثاني، والشاعر أمجد الهقيش على المركز الثالث، والشاعر حسين الهدبان على المركز الرابع، والشاعرة شذى الدرواشة على المركز الخامس، في المسابقة التي أعلنها أمين عام الاتحاد محمود رحال وكرّم فيها البراري الفائزين.
وأكّد أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري أهميّة أن يستوحي المثقف نماذج الوطن الإبداعيّة، فيشتغل في ضوء منجزهم الريادي الذي خلّدهم وجعلنا نستذكرهم بعد كّل هذا الوقت.
ورأى البراري، في كلمةٍ ألقاها خلال رعايته مندوباً عن وزير الثقافة حفل إعلان الجائزة، أنّ الشاعر نمر كان مجدداً في الشعر النبطي والشعبي عموماً بما عُرف عنه من قصائد عذبة حملت صورة العاشق والفارس النبيل الذي أعطى من مكنونه وقدّم دفقات وصور بليغة ما تزال حيّةً تحفظها الأجيال، مؤكّداً أهميّة استلهام روح هؤلاء الرواد الذين عدّ منهم الشاعر عرار وآخرين أصبحوا أيقونات مضيئة في الشعر والأدب وكلّ فنون الإبداع.
وقال إنّه يُحسب لنمر العدوان أنّه درس وتعلّم في حواضر مهمّة في محيطه، منها الأزهر الشريف في مصر، وهو ما انعكس على شعره الموشّى بالأحزان والصور الفنيّة محلّ قراءة النقاد والمهتمين بهذا النوع من الشعر. ودعا البراري إلى استلهام الهويّة الوطنية الجامعة لدى المبدعين الأوائل الذين وضعوا لهم بصمات في المنطقة العربيّة، خصوصاً في فترة التحوّل الأدبي التي عاشتها مدارس هذه المنطقة في الشعر والنثر على وجه التحديد.
وأكّد مدير بيت الشعر الأردني أحمد الحراسيس. أهميّة الجائزة التي يطلقها اتحاد الكتاب في استقطابها للمبدعين الشعراء في ما يقدّمونه من أشعار لافتة، لتكون عنواناً للإبداع الأردني لدى شباب ورواد يقدّمون قصائد تقرأ روح الشاعر محلّ الاحتفاء.
إلى ذلك، انتظمت ندوة أدارها رئيس الاتحاد مشرف عام الجائزة عليان العدوان، شارك فيها زيد محمد العدوان بنبذة تاريخية عن الشاعر نمر بن عدوان، وألقى فيها الشاعران فارس صالح العدوان وسلطان السرحان قصيدتين بالمناسبة.
وقدّم مشرف الجائزة إطلالة على إحدى قصائد الشاعر نمر، أبان فيها عن بلاغة الوصف والتوليفة الإبداعية في الصور والاشتغالات الفنيّة لقصيدة «سار القلم» المشهورة، عادّها أنموذجاً على مقدرته وثقافته ومخزونه الإنساني والبلاغي لديوانه الذي قام العدوان بتحقيقه بدعم من وزارة الثقافة، كاشتغال لاحق للكتاب الذي ألفه الأديب الراحل روكس بن زائد العزيزي الذي أُطلق اسمه على قاعة الندوات في الاتحاد.
واتسمت قراءات الشعراء، في الدور الثاني للجائزة، بالتحليق في صور كانت مرآةً لهمومهم الذاتية وقضاياهم الشعريّة، مثلما حملت قضاياهم وموقفهم من الذات والمجتمعات ومستجدات المنطقة، وتغنّت بالوطن وقيادته، كما استلهمت موروث نمر بن عدوان في وجدانياته الغزلية الشفيفة ومساجلاته الخالدة.