02-12-2017 03:57 PM
بقلم : عيسى محارب العجارمة
أحتفل العالم الاسلامي بعيد المولد النبوي المبارك هذا العام وسط أعاصير هادرة تضرب شواطىء الامة بجزرها المعزولة أوصالها عن بعضها البعض فكريا وعقديا فكل يغني على ليلاه .
ما يعنينا في الاردن هو تجديد العهد لحضرة الرسول الاعظم بذكرى مولده اننا على عهده بنا جنودا للحق الهاشمي ودولته المظفرة المملكة الاردنية الهاشمية وارثة الراية والرسالة المحمدية منذ ما قبل مائة عام خلين دشنت فيها مبادىء الثورة العربية الكبرى على نهج دولة سيدنا حضرة رسول الله .
كم كنت اتمنى ان تكشف او تكتشف دولتنا الاردنية المحمدية هويتها وايدولوجيتها الحقيقية وانها دولة دينية مذهبية هاشمية فاطمية علوية حسنية حسينية صوفية سنية المذهب فيما اتمنى ان يعرف بالاردن الفاطمي .
فالمملكة العربية السعودية ترتكز اهم نقاط قوتها بعد البترول بهويتها المذهبية الوهابية والجمهورية الاسلامية الايرانية ترتكز كذلك لتشيعها لال البيت والمملكة المغربية وهي التي سبقتنا بخطوات واسعة بابراز هويتها المذهبية الهاشمية على المذهب المالكي وهو ما اميل الى ابرازها بصورته السنية لاردننا الهاشمي الفاطمي العظيم .
ما حصل بسيناء من مذبحة مريعة بحق اهل التصوف هو امر جلل قبل ايام قلائل من الاحتفال بالمولد النبوي .وفتح الباب على مصراعيه ليفهم العالم اجمع حقيقة وكنه التصوف والذي لم تكتشف كنوزه وابجدياته ليوم الناس هذا .
ان الحكومة الاردنية ووزارة الاوقاف تحديدا مدعوتان لرفع الغبار المتراكم عن الحقيقة المحمدية بصورتها الفاطمية لا الهاشمية وحسب وبث دعايتها ودعواها بطريقة تشابه نشر الاخوان المسلمين لدعوتهم بالعالم اجمع وهو ما اهملته الحكومات المتعاقبة منذ قيام الامارة .
للتصوف الاردني رموزه كالملك عبدالله الاول شهيد عتبات الاقصى وسمو الامير غازي بن محمد ورسالة الدكتوراة التي حملت عنوان الحب في القران الكريم .
وللتصوف الاردني دعاته كالشيخ عبدالله العزب مفتي الجيش العربي الاسبق وسلفه الشيخ نوح سلمان القضاة رحمهما الله وكثير والائمة من اهل السابقة والفضل بهذا المضمار الهام ولكنها جهود فردية على اهميتها .
يبدو ان البترول الاردني والاردن الفاطمي هما من الكنوز المطمورة بفعل فاعل وقد جاء اوان استخراجهما معا لينتفع بهما شعبنا الطيب معا فكلاهما يكملا الحلقة المفقودة من نهضتنا المباركة وكفانا خنوعا لاخوتنا الاعداء .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-12-2017 03:57 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |