03-12-2017 11:01 AM
بقلم : د. ألينا سلمان
د. ألينا سلمان
أخصائية أمراض جلدية وتناسلية وليزر
عضو الجمعية الأردنية لأطباء الجلدية، التناسلية، جراحة الجلد والليزر.
عضو الجمعية الأمريكية للطب التجميلي.
--------------------------
البلازما الغنية بالصفائح الدموية.. علاج منك وفيك!
تقنية العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية Platelet Rich Plasma أو اختصاراً (PRP)، هي تقنية اكتشفها الايطاليون في السبعينيات من القرن الماضي، وكان أول استخدام لها عام ١٩٨٧ في عملية قلب مفتوح. بعدها لجأ أطباء العظام اليها لعلاج الإصابات الرياضية وأمراض المفاصل. وبعدها انتشر استخدامها بشكل كبير في مجال علاج وتجميل الجلد وتساقط الشعر.
البلازما هي مكون من مكونات الدم وتعتمد التقنية على فصل عينة من دم المريض ثم تثقيل هذه العينة في جهاز الطرد المركزي للحصول على بلازما دموية غنية بالصفائح الدموية، ثم يتم حقنها بالأماكن التي تحتاج معالجة. حيث تحتوي هذه البلازما على عدة عوامل من عوامل النمو والسيتوكينات والإنزيمات المختلفة، كما تحتوي على مختلف الفيتامينات والمعادن. والتي تعمل بدورها على تحفيز إنقسام الخلايا الجذعية المسؤولة عن تجديد الخلايا التالفة مما يؤدي إلى إنتاج خلايا جديدة بشكلٍ ذاتي للجسم وتجديد الأنسجة وزيادة نمو الأوعية الدموية الجديدة. كما تعمل على زيادة انتاج الكولاجين في البشرة والتحفيز على سرعة التئام الجروح.
استخدامتها الجلدية :
١-البشرة الباهتة الفاقدة للنضارة.
٢- التجاعيد والخطوط الدقيقة.
٣- الهالات السوداء تحت العين.
٤- تساقط الشعر.
٥- تجديد بشرة اليدين.
٦- التخفيف من الخطوط العرضية في الرقبة.
٧- التخفيف من الندبات وآثار حب الشباب.
٨- التخفيف من التشققات ما بعد الحمل.
طبعاً لن ترى نتيجة سحرية فوريًا بعد حقن البلازما للوجه ولن تخرج من عملية الحقن فتنظر في المرآة وتجد نفسك تخلصت من كل العيوب التي دخلت بها لتوك منذ ربع ساعة ! البلازما بحاجةٍ للوقت لتقوم بالعلاج كاملًا حيث أنها تحفز الجلد على التجدد وعلاج نفسه بنفسه، لذلك إن أردت أن ترى نتائجها الفعالة فعليك أن تصبر وتقارن على المدى الطويل.
العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية يحتاج الى عدة جلسات، للوجه مثلاً ما يعادل ٣-٤ جلسات، بمعدل جلسة واحدة كل شهر. أما لعلاج تساقط الشعر فيحتاج المريض من ٤-٨ جلسات بمعدل جلسة كل أسبوعين.
المضاعفات المُحتملة:
لم تثبت أي مضاعفات خطيرة لحقن البلازما حتى الآن.
كل ما يمكن حدوثه هو احمرار، تورم أو كدمات في مكان الحقن.
التأخر في ظهور النتائج او عدم الرضى عن النتائج، خاصة اذا كانت التوقعات خارجة عن الواقع. وهنا يكمن دور الطبيب في الشرح الوافي عن النتائج المرجوة.
لا ننصح بحقن البلازما للأفراد الذين يعانون من اضطرابات النزيف، والذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر أو أولئك الذين يعانون من مرض السرطان، أوالالتهابات النشطة والحوامل.
المميز في هذه التقنية بالذات أن البلازما المأخوذة هي مكون من مكونات دمك، ليست مواداً كيميائية نخاف مصدرها او إمكانية التحسس منها، فهي علاج خاص بك أنت، خارج من عروقك. هي حرفياً "منك وفيك" !