03-12-2017 03:30 PM
بقلم : الشيخ عمر بن عبدالحميد البطوش
الحمد لله رب العالمين..والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد بن عبدالله الهاشمي الأمين...وبعد:
فهذه مسألة علمية في غاية الأهمية...يجهلها الكثير...ويتجاهلها بعض الجماعات الإسلامية...!!!
وهي أن المسائل الفقهية الخلافية بين أهل العلم قديما وحديثا...يحسم الخلاف فيها...أو يقطع القول فيها...ولي الأمر وما يذهب إليه ويعتمده من خلال المؤسسات الدينية الرسمية....بحيث يكون القول الراجح المعمول به في تلك المسائل الخلافية ما صرحت به واعتمدته تلك المؤسسات الشرعية الرسمية صاحبة الولاية الشرعية من قِبل ولي الأمر...وهذا ما قرره أهل العلم من الأصوليين...وعلماء السياسة الشرعية...وفي ذلك سدٌّ لباب الفوضى في الفتوى....ودرء لمادة الفتنة بين المسلمين في البلد المسلم الواحد....وعدم التشويش على ولي الأمر......وهذا كله في غاية الحكمة والحنكة التي تدعو لها الشريعة الإسلامية الحكيمة....
ومن الامثلة على ذلك في واقعنا المعاصر في بلدنا الحبيب الأردني الهاشمي...(مسألة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف)......حيث صرحت دائرة الإفتاء الأردنية العام....بجواز الإحتفال بمولد نبينا الشريف...وإظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة بما لا يخالف أصلا من أصول الشريعة المطهرة....وعلى ضوء ذلك نرى مشاركة ولي أمرنا حفظه الله أو مَن يُنيبه عنه في تلك الاحتفالات التي تقام سنويا ويباركها...وكذا سائر المؤسسات الدينية الرسمية تفعل ذلك....وعليه فإن أي اعتراض على ذلك بفتوى مناقضة لما اعتمده ولي الأمر...والقول ببدعية الإحتفال....وضلال من يفعل ذلك...إنما يُعتَبر افتيئاتا على ولي الأمر.....ونشرا للفوضى والفتنة بين المسلمين في البلد الواحد...بل وخروجا على ولي الأمر بالكلام واللسان...الذي هو أخطر وأشد وأنكى من الخروج عليه بالسيف والسنان...كما قرره جماهير أهل العلم الأثبات في كتب العقائد وكتب السياسة الشرعية...ذلك أنه بوابة كبرى للتشويش على ولي الأمر وتثوير العامة والدهماء عليه...وعلى المؤسسات الدينية الرسمية المحترمة شرعا وقانونا....
ويشهد لذلك ما ثبت عن الصحابي الجليل والفقيه الكبير عبدالله بن مسعود رضي الله عنه...حيث ذُكِرَ له أن عثمان رضي الله عنه لم يقصر الصلاة في منى أيام الحج...وقد قصر النبي عليه الصلاة والسلام...وقصر بعده أبوبكر وبعدهما عمر رضي الله عنهما...فأنكر ابن مسعود فعل عثمان...ومع ذلك لما صلى خلفه صلى أربعا ولم يقصر...فقيل له عبت ذلك على عثمان وصليت خلفه أربعا...فقال كلمته الحكيمة المشهورة...(الخلاف شر)...وفي رواية (أكره الخلاف)...وهذا دليل على أن ولي الأمر يرفع الخلاف فيما أُختلف فيه بين أهل العلم...وأن ما يتبناه ولي الأمر هو الذي يصار له ويعمل به.
وعليه فليتق الله أناس يبدعون المسلمين...ويثيرون الفتن ويفتئتون على ولاة الأمر...والله المستعان.
كتبه...عمر بن عبدالحميد البطوش.لحمد لله رب العالمين..والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد بن عبدالله الهاشمي الأمين...وبعد:
فهذه مسألة علمية في غاية الأهمية...يجهلها الكثير...ويتجاهلها بعض الجماعات الإسلامية...!!!
وهي أن المسائل الفقهية الخلافية بين أهل العلم قديما وحديثا...يحسم الخلاف فيها...أو يقطع القول فيها...ولي الأمر وما يذهب إليه ويعتمده من خلال المؤسسات الدينية الرسمية....بحيث يكون القول الراجح المعمول به في تلك المسائل الخلافية ما صرحت به واعتمدته تلك المؤسسات الشرعية الرسمية صاحبة الولاية الشرعية من قِبل ولي الأمر...وهذا ما قرره أهل العلم من الأصوليين...وعلماء السياسة الشرعية...وفي ذلك سدٌّ لباب الفوضى في الفتوى....ودرء لمادة الفتنة بين المسلمين في البلد المسلم الواحد....وعدم التشويش على ولي الأمر......وهذا كله في غاية الحكمة والحنكة التي تدعو لها الشريعة الإسلامية الحكيمة....
ومن الامثلة على ذلك في واقعنا المعاصر في بلدنا الحبيب الأردني الهاشمي...(مسألة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف)......حيث صرحت دائرة الإفتاء الأردنية العام....بجواز الإحتفال بمولد نبينا الشريف...وإظهار الفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة بما لا يخالف أصلا من أصول الشريعة المطهرة....وعلى ضوء ذلك نرى مشاركة ولي أمرنا حفظه الله أو مَن يُنيبه عنه في تلك الاحتفالات التي تقام سنويا ويباركها...وكذا سائر المؤسسات الدينية الرسمية تفعل ذلك....وعليه فإن أي اعتراض على ذلك بفتوى مناقضة لما اعتمده ولي الأمر...والقول ببدعية الإحتفال....وضلال من يفعل ذلك...إنما يُعتَبر افتيئاتا على ولي الأمر.....ونشرا للفوضى والفتنة بين المسلمين في البلد الواحد...بل وخروجا على ولي الأمر بالكلام واللسان...الذي هو أخطر وأشد وأنكى من الخروج عليه بالسيف والسنان...كما قرره جماهير أهل العلم الأثبات في كتب العقائد وكتب السياسة الشرعية...ذلك أنه بوابة كبرى للتشويش على ولي الأمر وتثوير العامة والدهماء عليه...وعلى المؤسسات الدينية الرسمية المحترمة شرعا وقانونا....
ويشهد لذلك ما ثبت عن الصحابي الجليل والفقيه الكبير عبدالله بن مسعود رضي الله عنه...حيث ذُكِرَ له أن عثمان رضي الله عنه لم يقصر الصلاة في منى أيام الحج...وقد قصر النبي عليه الصلاة والسلام...وقصر بعده أبوبكر وبعدهما عمر رضي الله عنهما...فأنكر ابن مسعود فعل عثمان...ومع ذلك لما صلى خلفه صلى أربعا ولم يقصر...فقيل له عبت ذلك على عثمان وصليت خلفه أربعا...فقال كلمته الحكيمة المشهورة...(الخلاف شر)...وفي رواية (أكره الخلاف)...وهذا دليل على أن ولي الأمر يرفع الخلاف فيما أُختلف فيه بين أهل العلم...وأن ما يتبناه ولي الأمر هو الذي يصار له ويعمل به.
وعليه فليتق الله أناس يبدعون المسلمين...ويثيرون الفتن ويفتئتون على ولاة الأمر...والله المستعان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-12-2017 03:30 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |