05-12-2017 09:49 AM
سرايا - أثار معرض للصور الفوتوغرافية في العاصمة الألمانية برلين جدلًا حادًا، خاصة في فرنسا، بسبب وجود صور لمنفذي هجمات إرهابية إلى جانب صور أبطال تاريخيين، علمًا بأن المعرض مخصص للأشخاص الذين فقدوا حياتهم من أجل قناعاتهم.
واقيم المعرض في ساحة ماريان من قبل فنانين مبدعين من الدنمارك وهم Ida Grarup Nielsen و Henrik Grimbäck، تحت عنوان “متحف الشهداء”، وهو يضم صور عظماء كالفيلسوف اليوناني سقراط، والمناضل الأميركي مارتن لوثر كينغ، والقديسة أبولونيا.
وإلى جانبهم صورة المصري محمد عطا، أحد منفذي هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول 2001، ومنفذي هجوم بروكسل 2016، وإسماعيل عمر مصطفاي، أحد منفذي الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات باتاكلان في فرنسا في العام 2015.
وأثار المعرض غضب الكثير من الشخصيات السياسية الفرنسية والجمعيات الخيرية، حيث انتقدوا المعرض بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه رفع بنظرهم مكانة الإرهابي إلى مصاف المناضلين والشخصيات المحترمة التي يذكرها التاريخ.
وصرح السفير الفرنسي في برلين لصحيفة “لوباريزيان” قائلاً: إن ” اتخاذ موقف كهذا أمر صادم، مع التذكير بتمسكنا بحرية الإبداع، ندين الخلط بين الشهيد والإرهابي بهذا الشكل”.
كما اتهمت جمعية فرنسية تتخذ من باريس مقرًا لها، وتهتم بضحايا الإرهاب، منظمي المعرض باستفزاز ناتج عن الكراهية وعدم التسامح.
وبرر مسؤول عن جمعية Nordwind المشرفة على تنظيم المعرض، على صفحات صحيفة “بيلد” الألمانية، بأن الفنانين حاولا توسيع نطاق مفهوم الشهيد، بغض النظر عن أية أحكام مسبقة.