سرايا - أقيم في اتحاد الكتاب حفل اشهار كتاب «المقدمة في علم النفس السياسي» لمؤلفه الباحث الدكتور جمال الدبعي حياصات وقدّم قراءة نقدية وتحليلية للكتاب استاذ العلوم السياسية الدكتور محمد المعايعه.

وتحدث في بداية الحفل، الذي رعاه الدكتور غازي الطيب، رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان مرحباً براعي الحفل العين د. غازي الطيب والحضور، وتحدث راعي الحفل العين د. غازي الطيب عن أهمية هذا الكتاب في الظروف الراهنة ومدى الحاجة إليه في مختلف جوانب الحياة وبخاصة السياسية والاقتصادية والعسكرية، واستعرض فصول الكتاب منوهاً لأهمية التسلسل في عرض المضامين الأساسية، وتطرقً لما قدمهُ الكاتب في الفصول الأخيره والمتعلقة بالحرب النفسية والشائعات والارهاب والتطرف موضحاً أبعادها الحقيقية في ظل الهجمة الشرسة لمعطيات العولمة وأدوات التواصل الاجتماعي، وما تتركه من آثار خطيرة على البناء الاجتماعي في ضوء ما يجري من تغيرات متسارعة وظروف مضطربة في المنطقة والجوار.

وأضاف الطيب إلى ضرورة الاطلاع وقراءة هذا الكتاب لما يقدمه للقطاعات بكافة من توجهات ومبادىء تُرسخ مضامين الوعي والحرص ومواجهة التحديات والمستجدات وبخاصة لدى الشباب.
فيما قدم استاذ العلوم السياسية الدكتور محمد المعايعة قراءة نقدية تحليلية للكتاب مؤكداً على عمق وأبعاد طبيعة التسلسل في عرض أبواب ومباحث الفصول المختلفةً أن ما يميز هذا الكتاب تناوله لقضايا حيوية وهامة للمجتمع والأفراد وتلامس تحديات الظروف الراهنة في المنطقة وبخاصة ما تناوله الباحث الدكتور جمال الدبعي الحياصات في موضوعات الراي العام والآثار للحرب النفسية والشائعات وما يترتب على ذلك من أرهاصات ينبغي التنبه إليها في المجتمع وأفراده ومؤسساته المختلفة، وبالتالي الأبعاد الإيجابية التي تسهم في تعزيز الإنتماء والولاء والثقة ما بين افراد المجتمع ونظام الدولة السياسي عبر مسوغات ترفع من مستوى المسؤولية والواجبات والحقوق والتي ينبغي التأكيد عليها في إطار ما قدمه الكتاب من مفاهيم أساسية تتعلق بالتنشئة السياسية ودور المؤسسات المختلفة في ذلك.
وفي إطار الحوار والنقاش الفاعل مع الجمهور والحاضرين والذي أداره رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان اشار مؤلف الكتاب الدكتور الحياصات إلى أن هذا المؤلف جاء في لغته وأسلوبه مخاطباً الجميع باعتباره يقدم جملة من المبادىء والأسس في مجال علم النفس السياسي وسيكولوجية المشاركة السياسية ليكون بمثابة المدخل للتعريف بطبيعة العلاقة ما بين الدولة ونظامها السياسي وأفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة موضحاً ضرورة التشارك في إتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية التي تضمن الثقة والإستقرار والأمن الوطني في إطار منظومة مؤسسية تبدأ من الأسرة إلى المدرسة والجماعات من الرفاق والاندية والمراكز والمنظمات الإجتماعية والشبابية وطلبة المعاهد والجامعات وكذلك المؤسسات الإعلامية والدينية والتربوية والثقافية.
وفي ختام الحفل قام المؤلف بتوقيع نسخ من كتابه، وثمن رئيس الإتحاد الشاعر عليان العدوان لراعي الحفل دعمه ورعايته وأكداً على دور الإتحاد في رعاية ودعم العمل الثقافي على المستوى الوطني باعتبارة منبراً ثقافياً في دعم مسيرة الحركة الثقافية لأبناء هذا الوطن.