حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18383

لما الاستغراب يا اعراب

لما الاستغراب يا اعراب

لما الاستغراب يا اعراب

09-12-2017 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نزار شموط
لما الاستغراب لإعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل , فمنذ حطت رحاله في البيت الابيض وهو يلوّح بورقة الاعتراف , لا بل قبل ذلك ففي حملته الانتخابية كان يتغنى بذلك .
لما الاستغراب وغالبية الاعراب من ابناء جلدتنا قد اعترفوا بدولة اسرائيل , واقاموا علاقات اقتصادية واستراتيجيه وامنية معها .
لما الاستغراب والعرب صامتون على ما يجري من انتهاكات وبشكل يومي على المقدسات في القدس الشريف , وعلى التوسع الاستيطاني الذي ينتشر كما السرطان في اوصال مدن وقرى فلسطين .
لما الاستغراب واقطاب العرب يلهثون وراء استرضاء اسرائيل , ويوظفون إعلامهم لتغيير الصورة النمطية للصهاينه الاعداء , واظهارهم بصورة الاصدقاء .
لما الاستغراب , وقد تفتتت كياناتنا واصبحنا دويلات تحارب بعضها بعضاً , حتى استنفذنا ما لدينا من مال وعدة وعتاد , واصبحنا لقمة سهلة سائغة , واشباه دول تتقاذفها رياح التقسيم .
لما الاستغراب وقد وجّهنا حرابنا لنحور بعضنا بعضاً , ولم تعد اسرائيل في مرمى حرابنا , ولم نعد دول مواجهة ومجابهة معها , بل دول جوار نصون معها العهود والمواثيق .
لما الاستغراب والاعراب يوظفون اعلامهم لتحقيق بروتوكلات صهيون , بأشغال شبابنا بالموسيقى والفن والرياضة , حتى باتت هي شغلهم الشاغل , و قضايا امتهم اصبحت آخر اهتماماتهم .
لما الاستغراب والاعراب قد تخلوا عن قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم , وانجرفوا نحو القيم الرأسمالية والعلمانية , حتى باتوا بلا هوية ولا وحدة قرار ولا مصير .
لما الاستغراب , وقد عقدت صفقات وتحالفات سرية مع الصهاينه من بعض الدول العربية خارج الاتفاقيات السابقة قبيل اعلان ترامب , وفي غياب اصحاب القضية الاصلية الفلسطينين , ومن يحمل هم القضية وتبعاتها الاردن المرابط وقيادته التي هي الصوت الوحيد المدافع عن القدس
لما الاستغراب وشيوخ السلاطين والدعاة المزيفون , يعتبرون ترامب صديق وامريكا حليف .
لما الاستغراب ولم نسمع رفض للقرار سوى من الاردن وتركيا , وبعض شعوب الدول العربية والاسلامية .
لما الاستغراب وجامعة الدول العربية لم تدعوا لقمة طارئة لرفض القرار الجائر والذي يتعارض مع كل الاعراف ويعتبر خرقاً للمواثيق الدولية , فهل هناك امر جلل اكبر يتنادون لاجله ؟
فلما الاستغراب والاستهجان اذن ؟
لقد شاركت امتنا في القرار ومهّدت لإعلانه بخنوعها , وما حدث كان نتيجة حتمية متوقعة من امريكا التي نستعطف رضاها ونعتبرها حليفنا وصديقنا وراعية السلام الوهمي والمبتور .
ولكن من يهن يسهل الهوان عليه , ما لجرح بميت ايلام . لله الامر من قبل ومن بعد .








طباعة
  • المشاهدات: 18383
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم