11-12-2017 10:16 AM
سرايا - أجرت عجوز بريطانية عملية جراحية فريدة من نوعها لزرع 5 أعضاء من متبرع واحد لإنقاذ حياتها.
وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن “جوان آدم” خضعت لعملية جراحية استمرت 20 ساعة لزراعة معدة جديدة، وكبد، وبنكرياس، وأمعاء صغيرة وكبيرة.
وتأمل “آدم”، التي تبلغ من العمر ٧٤ عامًا، أن تتمكن ذات يوم من مقابلة وشكر أسرة المتبرع المتوفي الذي أنقذ حياتها.
كانت “آدم” تنتظر بفارغ الصبر إجراء عملية جراحية، بعدما شخص الأطباء إصابتها بورم نادر جدًا غير سرطاني.
وظلت “آدم”، وهي جدة وأم لاثنين، على قائمة الانتظار مدة ثمانية أشهر طريحة الفراش وتخشى عدم شفائها، ولكنها استقبلت مكالمة تليفونية منذ 12 أسبوعًا غيّرت حياتها.
وأخبر الأطباء “آدم” بعثورهم على متبرع، ثم نقلوها إلى مستشفى أدينبروك في كامبريدج على بعد 300 ميل من اسكتلندا حيث تعيش.
ولفتت الصحيفة إلى عودة “آدم” بعد نجاح العملية إلى بلدها اسكتلندا حيث تتطلع إلى الاحتفال بأعياد الكريسماس مع أسرتها.
وقالت “آدم”: “لم أصدق نفسي عندما تلقيت مكالمة هاتفية أخبروني فيها توفر جميع الأعضاء التي أحتاجها، ولكن عندما دخلت المستشفى بعد ست ساعات في الطريق، بدأت أصدق ما قالوه”.
وأردفت: “قال الأطباء نعم، إنها أعضائي، وحدث كل شيء سريعًا، خاصةً منذ محاولتهم العثور على متبرع من فصيلة دمي”.
ووصفت “آدم” شعورها آنذاك: “شعرت وقتها باستحالة أن يحدث ذلك وأنهم يمزحون، كنت مصدومة فعلًا”.
بدأت معاناة “آدم” مع المرض بالشعور بآلام في المعدة قبل أربع سنوات، ولكن عجز الأطباء عن معرفة السبب إلى أن كشفت الآشعة في نهاية المطاف العام الماضي إصابتها بورم نادر جدًا ينمو على كبدها.
وبعد فترة وجيزة من تشخيص المرض (ورم عصبي)، تفاجأ الأطباء بانتشار الورم لأعضاء أخرى في جسدها.
الطريقة الوحيدة لانقاذ حياتها كانت عملية زرع أعضاء للتخلص من المصابة بالورم.
ونوهت “آدم” بعدم قدرتها على ترك السرير قبل العملية، فضلًا عن شعورها المتواصل بالألم وعدم تناولها أي شيء ما تسبب في خسارة وزنها.