16-12-2017 09:40 AM
بقلم : سريا حسام الدين بن ختلان
نريد هبَّةً تمضي ليوم أو يومين ... لا نريد انتفاضةً تنهتهي بعد اسبوعين ... لا نريد قرارات رمزية تَنحل وتُنتسى بعد شهرين ... لا نريد ... نريد الفوز والانتصار ... نريد هبة الأحرار ... نريد المضي على طريق الأبطال ... نريد فتح الحدود ،، لا مشكلة من ندرة الأسلحة بل زودو جيوبنا بالأحجار ... فنحن هم ذلك الجيش المغوار ... الذي خُلق من دماءٍ بطبيعته فوّار ... على ما يحصل بأمة محمد !!! كفى والله فقد أحببتم أنفسكم بما فيه الكفاية ... وهممتم بالحياة الدنيا زيادة ... ومسحتم عن عاتقكم هموم الأمة بلا تفكير أو انحرار ... ورميتم ما تبقى من قلوبكم من اجزاء تحت أقدامكم ومضيتم دون أي استفسار .. ومسحتم دموع الصارخين من الألم الموجوعين على اغتصاب اراضيهم تحت الكاميرات والاضواء ..! وسرقتم أموال الشعوب ووضعتموها في أحراجكم دون استنكار... ! وعلمتم جيش الأمة أنه مخلوق للدفاع عن للقيادة فقط وليس عن أراضي الأحرار ... وأصبحنا نعلم أطفالنا دروس الطفس والأنطمام ... والانخراس عن الكلام وعدم المقاطعة للكبار .... ووضعتم الشبااااب يا رباه تحت الأقدام يدوس عليهم المار .... ورفعتم الألقاب للمسؤولين ويكأنهم خالقو الجنة والنار ... وألفتم الأكاذيب وزينتموها بعناوين بأبهى الأغلفة والأشعار... وكراسي الدول ما هي إلا مِلْكٌ لأشخاص يورثوها للأبناء من خلف الستار... وجعلتم الأغنياء معدودون على اصباع اليد الواحدة ! والفقراء واحسرتاه !!!! وهتفتم بالديمقراطيات فهي طريقة محكمة للقبض والقتل والتعذيب لمن ينطق بالحق ويصد السياسات التي تدوس على كرامة الأصماء ... في أي زمن نحن!؟ تحت أي سماء نصطف؟! فوق أي ارض نقف؟؟ أشعر وكأننا في عالم القلوب الممزقة الميتة ... التي لا يوجد لها من مآل !!!^ أوَ هذا الذي ما وصلنا اليه يا أمة خاتم الأنبياء !!؟ أوَ هذه هي الوصايا والإرث الديني الخلقي ؟؟ أ من هذا المعدن خلقنا ؟؟ أ من أحشاء تلك الأم العظيمة أُنزلنا ؟؟؟ أأصبحنا نكتفي ونطفئ ناااار حرقتنا بالهتاف والمظاهرات ؟؟، أأصبح شبابنا عبارة عن هم وعبء محتارون في أي قمامة نلقيها ؟؟؟ أنحن هم من خلفتنا الدولة الاسلامية العظيمة ... ؟؟ أنحن هم من نسمع صوت امرأة تقتل ونقف مكتوفي الأيدي؟؟؟ ففي عهد الأولين ما هي الا صرخة إمرأةٍ بواااامعتصماه ... كانت كفيلةٌ بإقامة حرب على معتديها ... ونحن الان !! نهتف بأن لها الله !! وليس من عظيم سوى الله ولكن لمَ خلقنا الله ؟؟؟، فإننا لخلفاء الله في الأرض وما هي الا اختبارات لفزعتنا و صدقنا للجهاد في سبيله ... لا أعلم !! ولكن ما أعلمه جيدا أننا معلقون كالجنازير في رقاب أحدهم ولسوف نسأل عن كل بلد فيها الذين قُتِّلوا وهجِّروا جبراً .. وعندما تأتي ساعة الاستجابة لن نعرف ماذا نجيب ... ولن نستطيع القاء اللّوم على أحد فكل نفس تحاسب عن نفسها ولن تحاسب نفس عن أخرى أقسم!! فهذا كلام من الله في قوله:" ولا تزر وازرة وزر أخرى" فلتهموا فليس هناك من سيرد عنكم في اليوم الموعود عند السؤال عن أفعالكم في دار الممر !!! سوى أعضاء أجسادكم ...،، هذه رسالة إلى من يهمه الأمر ولا عتب على من لا يهمه وعليكم السلام أيا أصحاب الألسنة ومقطوعي الأطراف ...