بقلم :

  كنت في صغري اكره دروس الاجتماعيات( بتاريخها وجغرافيتها)، لكنني اعشق تربيتها الوطنية ، واشد ما كنت اكرهه معلم الاجتماعيات رحمه الله وسامحه بقدر ما زرع بقلوبنا حقد على هذه المواد التي يفترض أن تكون تطبيقية ولا مجال لتركها ، واعتقد بدون ذكر الاسم اعتقد وزملائي جيل السبعينات في مدرسة المفرق الثانوية للبنين آنذاك والمسماة الآن مدرسة فوزي الملقي الثانوية يعرفون هذا الأستاذ رحمه الله لكثرة ما كان يعشق العنف ضد الطلاب فقط .

أما ما علق بذهني وهو الأهم فهي مقولة له انه دائما جنوب البلاد وشرقها يكون سيئا من مثل الأحوال الجوية (مناخ ) والتضاريس ، و تخلف شعوبها وينسب ذلك للنظرية الجغرافية التي تقول بالتقسيمات العالمية ( أن الشمال والغرب دائما أرقى بكل شيء من الشر ق والجنوب) وكان يضرب المثل على ( المفرق وجنوب الأردن ) وعندما كبرنا وجدنا عكس هذه النظرية ، إن كل التقدم والرقي والحضارة وحتى الشجاعة كلها في الجنوب وهناك مثالين جنوب الأردن وجنوب لبنان، وكل الأحداث التاريخية والجغرافية أثبتت عكس نظريته وليومنا هذا ، وأنا فرح جدا بذلك، لكن رحمك الله وسامحك كم أدخلتلنا من المفاهيم الخاطئة ، والرعب الذي سكن بنا منذ أيامك لكنه والحمد لله غادرنا منذ مغادرتك أيضا .

فلكم أحبتي أيها الجنوبيون كل الحب والتقدير وأهديكم رائعة الأستاذ جوزيف حرب والتي تغنيها سيدة الغناء العربي فيروز اسوارة العروس اسوارة العروس مشغولي بالذهب و أنت مشغول بقلوب يا تراب الجنوب رسايل الغياب مكتوبه بالسهر و أنت بالعز مكتوب يا تراب الجنوب و بتولع حروب و بتنطفي حروب و بتظلك حبيبي يا تراب الجنوب كلن راح بيفلو و بيبقى الجنوب لما بغني اسمك بشوف صوتي غلي أيدي صارت غيمي و جبيني علي ... يا جنوب الشمس بتطلع سودا و بيبس الموج أذا بفكر انو ترابك مش إلي و يا شعب الشعوب الأقوى من الحروب بتبقى أذا بيبقى يا شعب الجنوب .