20-12-2017 08:48 AM
سرايا - جامعة طوكيو تطور نوعية جديدة من زجاج البوليمر قادرة على معالجة نفسها عند الضغط عليها بكلتا اليدين.
يقلق معظم المستخدمين من مسألة تحطم شاشة عرض الهاتف الذكي الزجاجية، لكن هذا القلق قد ينتهي قريبًا مع إعلان باحثين يابانيين بأنهم طوروا نوعًا جديدًا من الزجاج يمكنه أن يعالج نفسه من الشقوق والكسور.
هذا الزجاج الجديد المصنع من البوليمر منخفض الوزن المسمى “بوليثر ثيورياس” قادر على معالجة الكسور عند الضغط عليه بكلتا اليدين دون حاجة إلى حرارة عالية لإذابة المواد.
وتبعًا للورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Science فقد وعد الباحثون اليابانييون بقيادة البروفيسور Takuzo Aida بتوفير زجاج قادر على معالجة نفسه، مع إمكانية استعماله ضمن شاشات الهاتف وغيرها من الأجهزة.
وقد تم سابقًا تطوير أنواع من المطاط والبلاستيك القادرة على معالجة نفسها، إلا أن الزجاج الجديد يعد أول مادة صلبة من نوعه يمكنها معالجة نفسها ذاتيًا في درجة حرارة عادية.
وبحسب العلماء فإنه على الرغم من أن زجاج البوليمر الجديد قوي للغاية من الناحية الميكانيكية، لكن بالإمكان إصلاحه بسهولة عن طريق الضغط على الأسطح المكسورة.
هذه الخصائص التي يتمتع بها زجاج بوليثر ثيورياس تم اكشتافها عن طريق الصدفة من قبل طالب الدراسات العليا Yu Yanagisawa، الذي وجد بأن هذه المادة قادرة على معالجة نفسها بعد الضغط عليها يدويًا لمدة 30 ثانية بدرجة حرارة 21 درجة مئوية.
التجارب الإضافية وجدت بأن المواد التي عالجت نفسها بنفسها استعادت قوتها الأصلية بعد بضع ساعات، ويأمل Yu Yanagisawa بأن يصبح الزجاج القابل للإصلاح مادة جديدة صديقة للبيئة، بحيث نتجنب الحاجة إلى التخلص منها إذا ما كسرت.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن زجاج البوليمر وقدرته على معالجة نفسه وإمكانية استعماله ضمن شاشات عرض الهواتف الذكية، حيث اقترح في وقت سابق باحثون من جامعة كاليفورنيا إمكانية استعمال زجاج البوليمر القادر على التمدد إلى 50 ضعف حجمه الأصلي ومعالجة الكسور والشقوق خلال 24 ساعة.
كما قام بعض مصنعي الهواتف الذكية باستعمال المواد القادرة على معالجة نفسها ضمن بعض الأجهزة مثل هاتف شركة إل جي G Flex 2 الصادر في عام 2015، حيث تم تزويده بغطاء خلفي قادر على معالجة الخدوش الطفيفة مع مرور الوقت، لكنه فشل في إصلاح الأضرار الأكبر.
ووفقًا لبحث أجرته شركة iMend في عام 2015 فإن أكثر من 21 في المئة من مستخدمي الهواتف المحمولة في المملكة المتحدة يستعملون أجهزة بشاشات عرض مكسورة، والتي تعتبر إحدى أكبر مشاكل الهواتف الذكية جنبًا إلى جنب مع مشكلة ضعف عمر البطارية.