حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,21 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 23996

وستبقى القدس " عروس المدائن " عربية

وستبقى القدس " عروس المدائن " عربية

وستبقى القدس " عروس المدائن " عربية

23-12-2017 09:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالحميد الهمشري

لا شك أن القرارات الدولية التي تنصف الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في فلسطين وعاصمتها القدس كثيرة ، لكن ينقصها التنفيذ لأن اليد الطيعة للصهيونية العالمية - الولايات المتحدة الأمريكية - الولاية الثانية للدولة العبرية والتي ما زالت تعمل بِنَفَسِ محاكم التفتيش الإسبانية أيام فرديناند وإيزابيلا ضد كل ما هو عربي ومسلم ، تقف في مجابهة شبه الإجماع العالمي لإنصاف الفلسطينيين للحيلولة دون تنفيذ تلك القرارات ، وأمام واقع هذا الحال ، مطلوب عملياً من دول العالم المحبة للسلام التفكير جدياً بنقل مقرات الأمم المتحدة من نيويورك إلى دولة محايدة لتتمكن هذه المنظمة الدولية من القيام بدورها وواجبها في خدمة السلم العالمي والابتعاد عما تتعرض له الكثير من الدول التي تقف في مواجهة الصلف الأمريكي والتمادي الصهيوني في تجاوز حق الإنسان العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وفي إقامة دولته المستقلة على ثرى وطنه وعاصمتها القدس من ضغوطات وتهديدات من قبل دولة المقر للمنظمة الدولية ، والتي تحصل كلما كان الأمر يتعلق بالكيان الصهيوني المغتصب للحق الفلسطيني والتي كان أبرزها على سبيل المثال لا الحصر ما تعرضت له دول حين جرى التصويت على قرار تقسيم فلسطين عام 1947 من ضغوطات وتهديد اقتصادي بحجب مساعداتها عنها في حال إقدام تلك الدول على التصويت ضد القرار وإسقاطه ، فاختارت دول التصويت لصالح القرار الأمريكي دون رغبة منها مما مكن واشنطن من الوصول لرغبتها بالحصول على قرار التقسيم عام 1947 رغم مخالفته لميثاق الأمم المتحدة الذي لا يجيز للجمعية العامة للأمم المتحدة طرح الموضوع من أساسه قانونياً حيث أدان وزير الدفاع الأمريكي آنذاك جيمس فورستال في مذكراته ما جرى ، وقال في تلك المذكرات معلقاً على هذا الموضوع: "إن الطرق المستخدمة للضغط ولإكراه الأمم الأخرى في نطاق الأمم المتحدة كانت فضيحة" وذات الشيء حصل من هايلي وترامب قبل التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي حول دعوة الجمعية العمومية لرفض قرار ترامب الذي يتعلق بالقدس بإدراج أسماء الدول التي تصوت لصالح الحق الفلسطيني والقدس.
ولي كلمة في الختام .. ان " القدس " الآن تخوض معركة إسقاط التوجه الأمريكي المعادي لحق الإنسان في الحياة وتقرير المصير وإسقاط الترامبية وترامب نفسه الذي يعتمد العنجهية ولي الأذرع لفرض إرادته على المجتمع الدولي وكل توجه لساكن المركز الرئيسي لمحفل الصهيونية العالمي " البيت الأبيض " الأمريكي ولكل من يتخذ من دعم الصهيونية أمريكياً " المول " الذي يمكنه من خلاله الوصول ليكون السيد الجديد له ، عل وعسى أن من يخلفه في هذا الموقع يدرك أن فلسطين وعاصمتها " القدس " عربية عربية عربية ، وستبقى وتظل كذلك .. وسترفرف رايات الحق فوق روابي وبطاح فلسطين بمساجدها وكنائسها وعدوها مآله إلى الفشل وطي النسيان والاندثار .. وستبقى القدس " عروس المدائن " عربية .
Abuzaher_2006@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 23996
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم