25-12-2017 02:12 PM
بقلم : د. احمد نايل الغرير
كيف هي الحال وما هو البال عند حكومتنا التي تصمت عند الملمات والأحداث الكبرى.. باستثناء ناطق إعلام الحكومة صاحب الهفوات العديدة… وأحيانا يخرج الرئيس عن صمته ولا يسعفه ظهوره او تصريحه الا بتفجير تصريح هنا أو هناك يمتعض منه غالبية الشعب ويعبر عن مزيد من حالة الضغط والاحتقان وكأن الحكومة وجدت لمزيد من قتل روح الوطنية بدلا من رفع معنويات الناس وأسماعهم حلو الكلام ورأفة بحالهم.. بدل إذلالهم وإيصالهم إلى حد التجرد من كل حاجاتهم ودوافعهم للحياة كما حددها هرم ماسلو من غذاء ودواء وزواج وأمان واحترام وتقدير.. وبالتالي أن العالم ماسلو لو عرف بحكوماتنا ما كان أتم بناء هرم مالو للحاجات وضرورة توفيرها للشعب؛ كما هو متوفر مثل كل حكومات العالم؛ ونحن نعد أنفسنا مابين دول العالم المتقدم؛
فأي تقدم ونحن نعيش في حال تعبان الا من قلة عندهم ولديهم شركاتهم ومؤسساتهم وأراضيهم والتي رثوها كابر عن كابر إلى درجة اقتربت أن أضاعوها كما أضاعوا غيرها من أماكن وأوطان و بقاع شتى؛ لقد وصلت حد قلة الحال وعدم راحة البال وطغى الجوع والاحتكار والجشع وتوارث المناصب؛ واصبح جيل من الاطفال والشباب والرجال والنساء في حالة ضياع.. لا نعرف من المسؤول أهم الحكومة ام رجالات الدولة ام أصحاب النفوذ والمال المتكدس في جيوب القلة القليلة التي نهبت ما نهبت على مدار عقود من الزمن دون أن تراعي حال وطن تعب
وأحوال شعب بأكمله يحتضر وينتظر المجهول والمستقبل المظلم في ظل المديونية المتفاقمة والخدمات الضعيفه ومظاهر الانحراف وقلة الحيا ورداءة الأخلاق المتشرة دون حسيب أو رقيب حتى بات الجميع في حالة ترقب وخوف من المجهول...فماذا انتم يا حكومتنا ووزراؤها وجماعات التخطيط فاعلون ننتظرها في العام الجديد لعل وعسى ان تستخرج المعادن والحديد.