25-12-2017 02:15 PM
بقلم :
اسم جميل أطلقه الراحل العظيم الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه على احدى الجامعات الأردنية الرسمية طالما تساءلت عن سبب التسمية وما يعنيه ذلك الاسم ،ولكن لتعرف لماذا استحقت جامعة العلوم والتكنولوجيا جوهرة الجامعات الأردنية لأعرف ومن خلال اطلاعي المباشر على واقع الحال من خلال الفترة الأولى من قضائي لإجازة التفرغ العلمي بأنه اسم على مسمى أفنده من خلال المحاور التالية والتي أوردها ذكرا لا حصرا بعد أن تشرفت أن أتلمسها بعين الناقد مباشرة لا بأذن السامع عن بعد .
فنتحدث قليلا عن البنية التحتية لجامعة العلوم والتكنولوجيا حيث تتميز هذه الجامعه بالبنية التحتية القوية والحديثة والتي تشمل جميع مرافقها ابتدءا من بوابتها المميزة ومرورا بساحاتها الجميلة الخضراء وصولا الى مجمعات القاعات التدريسية والمختبرات والمشاغل المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات ،وإن أخذتنا عين الناظر ليس ببعيد فنرى مستشفى الملك المؤسس هذا الصرح العلمي والطبي المميز الذي يخدم اقليم الشمال والذي يتميز بكادره الطبي المحترف وتجهيزاته الطبية الحديثة والشاملة.
ويطول الحديث عن خدمات تلك الجامعة العريقة ويتجلى ذلك من خلال توفر البنية التحتية والبيئة الخصبة لتنفيذ النشاطات المنهجية العلمية والعلمية المصاحبة كالمؤتمرات والورش. نفتخر كمنظمين لمؤتمر اربد الهندسي الدولي بعقد مؤتمرنا الأول عام 2014 والثاني العام الحالي 2017 في رحاب هذه الجامعه نظرا لتوفر المدرجات الكبيرة المهيأة لاستقبال المشاركين من مختلف انحاء العالم وتوفر مطاعم لأعضاء الهيئة التدريسية وأخرى للطلبة، بالإضافة الى الملاعب والصالات الرياضية المجهزة.
ويشجو الحديث عن تلك الكفاءات العلمية والإدارية ممثلة بأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية حيث يتميز عضو هيئة التدريس في هذه الجامعه بكفاءته العلمية العالية وتركيزه على البحث العلمي،وقد لفت انتباهي في اخر اجتماع لرئيس الجامعه مع أعضاء الهيئة التدريسية أن اهتماماتهم منصبة على توفير مختبرات بحثية لهم ولطلبتهم وتوفير الدعم المالي اللازم لذلك وقد كانت استجابة الرئاسة ايجابية وسريعة كما أن الكادر الاداري ايضا مميز ويعتبر مكمل ومتمم لجسم الجامعة الذي يتممه أعضاء الهيئة التدريسية.
وفي محور آخر وهو المحور الأهم في العملية التعليمية وهم الطلبة فاللافت للنظر أنهم على درجة كبيرة من الوعي لذا تجد اهتمامات مجموعات الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي منصبة على توفير المادة العلمية وملخصاتها وحل المشكلات العلمية المصاحبة لتلك المواد. وانك والحمد لله تكاد لا تسمع بالعنف الجامعي الذي تعاني منه معظم جامعاتنا الأخرى.
وأخيرا وليس آخرا فالجامعة ليست بمعزل عن المحيط الخارجي وعن مجتمعها المحلي فإنك تشعر بالفخر وأنت تمر بممرات الجامعة لكثرة وجود الاعلانات والدعوات للحضور والمشاركة في المؤتمرات العالمية والمحلية والورش العلمية التي تعقد برحاب الجامعة فقد لاحظت عقد مؤتمرين متتالين وخلال نفس الاسبوع مما يعكس الاهتمامات العلمية والبحثية لرئاسة الجامعة. وأعتقد جازما بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية محظوظة برؤسائها الذين تعاقبوا عليها فاهتماماتهم علمية وهم منفتحون على المجتمع المحلي من خلال مركز الاستشارات وغيره ولنا تجربة جميلة مع الرئيس الأسبق والرئيس السابق اللذان أبديا تعاونا منقطع النظير في احتضانهم لمؤتمرنا ( مؤتمر اربد الهندسي الدولي الاول والثاني) للأعوام 2014 و2017 وتقديم جميع التسهيلات لإنجاح هذه الفعالية العلمية المميزة والتي عقدت تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأفخم.
هذا الصرح العلمي المتميز والجميل يمكن العمل على زيادة جماله وتعميق البحث العلمي فيه من خلال عدة مشاريع على سبيل المثال لا الحصر بإدخال مشاريع الطاقة الشمسية الذكية والمبتكرة الى حرمه الجامعي لتشمل أماكن اصطفاف سيارات أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة بالإضافة الى الممرات التي تربط مجمعات القاعات التدريسية الجديدة مع المباني الأم.
أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان وحمى بلدنا الحبيب ( الأردن) في ظل قيادته الهاشمية الملهمه.