حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,27 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35775

واقع الحال والظروف المحيطة

واقع الحال والظروف المحيطة

واقع الحال والظروف المحيطة

25-12-2017 02:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : إبراهيم عبدالواسع مسلم الكفاوين
لست عالما بالسياسة ولكنني متأكد أن ازدواجية الرأي وجدت عند العرب فقط، نقف مع موقف الدولة المشرف إتجاه القدس وأننا ضد قرار ترامب ولكننا غير مستعدين لدفع الثمن ، فلو رأت الحكومة أنه نظرا لوقف المساعدات الأمريكية سنحتاج لرفع أسعار السلع والطاقة لكنا من المعارضين ولشتمنا الوزراء والنواب صبح مساء، ولو توجهت الحكومة لطلب المساعدة من طهران لاتهمنا الحكومة بالخيانة والخنوع والركوع، فمهما فعلت الحكومة فلن نكون معها دائما، نحن بلد فقير ولا يوجد فيها بترول، هذه الإزدواجية في الرأي تجعلنا في خلاف دائم ومستمر ولا نستطيع أن نتقدم خطوة إلى الأمام، لأننا ننظر للموضوع من جانب واحد ونبحث عن كل السبل التي تجعلنا في راحة بغض النظر عن النتائج المستقبلية.

فإذا أردنا أن يعزنا الله حقا فعلينا الرجوع إليه وتطبيق تعاليم ديننا الحنيف ، وتحمل سنوات عجاف ليس فيها من النعيم الذي اعتدنا عليه، وليتخيل كل واحد منا إنه يعيش في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حيث لا يوجد الا الماء وقليل من التمر او الخبز فهل نستطيع أن نصبر؟!.

والعلم عند الله بأننا سنطلب من ترامب إعطاء القدس والخليل ونابلس لليهود مقابل أن نبقى نستورد القمح الذي لا نتعب بزراعته او حصاده، وربما البعض مستعد أن يتنازل مقابل شبكة الإنترنت التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا .

ملخص القول أننا لن نستطيع أن نعيش كما عاش أجدادنا الذين تمسكوا بدينهم وحافظوا عليه وربما تحملوا الجوع والعطش ،فكما أننا ابتعدنا عن الطريق الصحيح فلا يحق لنا أن نستغرب ونتعجب من قرارت الحكومة التي انهكتنا .

وما يحدث الآن من الدولة الأردنية إتجاه القدس أفعال مشرفة وهي أقصى ما نستطيع أن نقدمه في الوقت الحالي .

أما ما يقال بإتهام دول عربية بالخيانة فهذا هو العيب ولا يحق لنا توجيه الإساءة لأي دولة لأننا لا نعلم ماذا يحدث إلا من الإعلام الذي يرينا الأحداث كما يريد، نحترم كل الدول العربية وتربطنا بهم علاقات متينة منذ القدم ،وربما الأردن الدولة الوحيدة التي لها قبول عند كل الدول العربية وليس لها أعداء ،وهذا يدل على حكمة القيادة الهاشمية التي جعلت هذا البلد أمنا مستقرا مع العلم أننا في منتصف المعركة.

ختاما أقول دائما أن الله وعد عباده المؤمنين بالنصر شاء من شاء وأبى من أبى، ولكن المهم أن نكون معهم و في صفهم(المؤمنين)، فليس تحرير فلسطين بالأمر البعيد ولكن هل سنكون من هؤلاء المحررين؟! ، أم أننا الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : يجعل في قلوبهم الوهن،قيل وما الوهن،قال : حب الحياة وكراهية الموت.

اللهم احفظ أوطاننا العربية والإسلامية و ألف بين قلوبنا يا رب العالمين.
آمين آمين آمين.








طباعة
  • المشاهدات: 35775
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم