25-12-2017 06:05 PM
بقلم : الشيخ الدكتور نوح الفضول
اثلجت صدري الكلمات التي قالها جلالة الملك عبدالله الثاني عشية صدور قرار الرئيس المأفون ترمب بأن القدس عاصمة إسرائيل...
فقد أكد جلالة الملك أن المقدسات ستوطد، وأن الأقصى سيصان، وأن العدل والقانون سيسود ولن يؤذن لصهاينة العالم أجمع بالتطاول بتسمية القدس الشريف عاصمة لهم. ولن تردنا المساعدات _ على حاجتنا _عن شرف المحافظة على الأقصى والقدس والمقدسات فأي معونة بجانب التنازل أو التراجع أو التخلي عن مواقفنا تجاه قضية المسلمين الأولى فهي في نظرنا لا تعدو حطام وفتات. لقد استقبلنا هذه المعاني السامية من جلالة الملك والانفاس تكتاد تختنق لما عراها من ضيق فكانت كلماته نسائم منعشة تتسلل خلال جو رهيب مقنط،وكانت بوارق أنفة وشموخ توحي بالعزة والصمود. ومن أجل ذلك فقد أحسست راحة عميقة لكلمات جلالة الملك وهو يهدر بضرورة المحافظة على المقدسات واحترام حقوق الإنسان المسلم في الدفاع عن قضيته ومسجده، وكسر كل قيد يحد من تطلعاته نحو تحرير قبلة المسلمين الأولى ومهوى افئدتهم ولو كان على حساب النقص في الثمرات بل والمهج .
إن هذه السياسة البصيرة من جلالة الملك هي الخطوة الأولى لقتال حقيقي مع المعتدين على مقدساتنا لقمع غرورهم وتقليم اظافرهم. إن جماهير المسلمين عطشى إلى الحرية والكرامة في حماية المقدسات وجاء خطاب جلالته ليبشر بالغيث الذي يروي ظمأ المتطلعين لابواب الأقصى ، في الوقت الذي تبذل فيه جهود هائلة من عرب ويهود لمنع المخلصين من ابناء هذه الأمة الذي لم تنجح معهم سياسة لي الذراع وأنواع الصلف والتعسف من الصدح بالحق والجد ولكن عماد الامة وجوهرها من الهاشميين ماثلا بجلالة الملك عبدالله الثاني تأبى على هذه الجهود السفيهة ومن ثم كان العبء على جلالته ثقيلاً ولكن ما بد منه لحماية مقدساتنا وحاضرنا ومستقبلنا. وسأبقى ككل الأحرار أردد بإعجاب صيحة جلالة الملك في ردع الظلم وأهله وحماية المقدسات ولطم قادة نزع الأقصى وتهويده ولو كانوا في أعلى المواضع.... وفي النفس حاجات وفيك فطانة... سكوتي عندها حاجة وبيان...
بقلم الدكتور نوح الفضول
إمام مسجد الجامعة الأردنية