-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8300

لماذا تتأزم الحكومة مع الارتفاع والانخفاض ؟!

لماذا تتأزم الحكومة مع الارتفاع والانخفاض ؟!

لماذا تتأزم الحكومة مع الارتفاع والانخفاض ؟!

15-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

 تحدثت في المقال الأخير عن ضعف الوزارات في التعامل وأن التغيير في جسم الحكومة صار ضرورة ملحة ليس انسجاما مع متطلبات شخصية أو سياسية بل للخروج من هذه الأزمات العاصفة التي تضرب بشوارعنا.فثمة فشل واضح في الأداء والتغيرات القادمة اقتصاديا وسياسيا تحتاج إلى قوة وخبرة وإسقاط للمجاملة . هذه الوزارات لا تدرك أننا حريصون على تعزيز ثقة المواطن بحكومته وصنع انسجاما وتوافق في العمل ، ولكن تلك الوزارات المليئة بمسميات الخبراء والمستشارين تقف عاجزة عن التعامل مع الحالات الطارئة أو التي تكون على معرفة بمخرجاتها قبل حدوثها. فوزراء الطاقة والمواصلات والصناعة والتجارة لم يتمكنوا من التعامل الفوري أو لنقل التنظيمي مع هبوط برميل النفط بحيث تضبط العملية ، ولا تترك بشكل عشوائي، فما زيد يجب أن يخفض وهذا ليس فقط على مستوى سعر المحروقات بل المنتجات والخدمات التي رفعت معها .مع اعترضنا على الرفع غير المنظم أصلا . لنبدأ من تخفيض أسعار الوقود الذي أعلن عنه في 15/11/2008 بعد أن تناقل الشارع حديثا وإشاعات عن تخفيض كبير للمحروقات ، وللأسف إن المواطن وأصحاب الكازيات شاركوا في هذه الأزمة فالمواطن لن يوفر بإحجامه عن تعبئة خزان الوقود بأكثر من 70 قرشا ، وظل الآلاف منهم ينتظرون التخفيض، فيما اعتبر الكثير من محطات الوقود التنزيل المستمر ضررا بمصالحها وأرباحها القلية جداً- حسب رأيهم- ، ونحن لا نعترض على التخفيض بعدما كنا نرجوها الإسراع فيه ولكن نطالب بالتنظيم فقط حتى لا يحدث اصطفاف للسيارات أمام المحطات وعلى الطرق بعد أن فقدت وقودها والمحطات فارغة . فالحكومة لم تحدد يوما بل تركتها للتخمين وكأننا في لعبة " حزيرة " والمواطن انتظر توفير السبعين قرشا والمحطات أحجمت عن التعبئة منتظرة انتهاء لعبة التنزيل لنرى من يعرف أولا ومن من الصحفيين ينشر الخبر أولا . أما عبقرية مصفاة البترول فليس لها مثيل فلم تكن على معرفة مسبقة حسب ظني بوقت النزيل ، ولكنها تعاملت مثلما المواطن وما سمعته أن شاحناتها اتجهت لتعبئة المحطات على السعر الذي ينتظره المواطن في صباح 16/ 11وذلك لأسباب عديدة مما سبب أزمة ليست مفاجئة كسقوط الثلوج بل معروفة في الأقل لوزارة الطاقة والصناعة والتجارة التي كان من الممكن أن تنظمها لا أن تسبب كل هذا الإرباك. ثانيا ما زال المواطن يتساءل عن أجرة المواصلات للحافلات ،فبرميل النفط هبط للثلث مقارنة مع سعره في شهر تموز 2008 ومع ذلك فإن الاجارات لم تنزل سوى قروش معدودة والمدارس الخاصة لم تعترف بهذا الهبوط حتى لو كان حديثا إلا أنها لم تعد حتى بتنزيلها إن استمر التخفيض . فكيف يصل برميل النفط إلى الثلث وحافلات الزرقاء – الجامعة الهاشمية التابعة لشركة السوسنة لم تخفض سوى ثلاثة قروش تخيل هذا يا وزير النقل يرحمك الله . المشكلة ليست بالنفط إنما في حكومة عاجزة عن التعامل الايجابي مع الرفع والتنزيل حيث يتجدد الإرباك ، ونحن نسعى إلى بناء ثقة وكتابة مديح بحكومتنا وعدم تغيير وزاري وإضافة مستفيدين بل أحرص على زراعة الثقة في أنفس هذا الشعب الطيب وخلع نظرية مؤامرة الحكومة ضد الشعب إلا أنها تكرسها وتزهق كل محاولاتنا. لأنني ببساطة عجزت عن إقناع طلاب الجامعة الهاشمية في منطقتي بأن الحكومة ليست ضدهم ولا تقف مع شركة السوسنة ، فطالب الجامعة لا يصدق هبوط سعر البرميل من 150 دولا إلى 65 بينما تنزل أجرة الحافلات فقط 3 قروش علما أنها مرتفعة أصلا ولو نظمت حسب المسافة لهبطت إلى النصف أنا لا أستطيع إقناعهم فهل يستطيع علاء البطاينة أو خلدون قطيش ليواجههم في الحكي إلنا أو ليعيد تقيم أجرة الزرقاء الجامعة الهاشمية حسب سعر النفط الجديد ليدرك كم هذا الشعب مستغل . Omar_shaheen78@yahoo.com  

 








طباعة
  • المشاهدات: 8300
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم