30-12-2017 09:19 AM
سرايا - قضت محكمة الاستئناف العليا في دولة البحرين بتأييد الحكم بالسجن 5 سنوات، لأب بحريني ضرب ابنه (7 سنوات) وأحدث به عاهة مستديمة بنسبة 100% وتركه جثة تعيش على الغذاء والهواء عبر الأنابيب.
وكشف تقرير طبي عن معاناة الطفل من إعاقة ذهنية بنسبة 57% بالرغم من أنه كان يتمتع بقدرات طبيعية في السنة الأولى من العمر، وكان ذلك نتيجة تعرض دماغه لعنف متكرر ومتعمد نتج عنه نزيف في الدماغ وغيبوبة بسبب إساءة جسدية، فيما قالت المحكمة إن المتهم اعتدى على ابنه الذي كان بمثابة الأمانة من رب العالمين، والتي ائتمن عليها ليقوم بتربيتها وتنشئتها أفضل تنشئة، لكنه خان تلك الأمانة وسولت له نفسه أن يعتدي عليه بوحشية.
أفادت والدة الطفل بالتحقيقات بأن القضية بدأت منذ عام 2006، عندما كانت برفقة زوجها متوجهة إلى منزل والدها لاصطحاب أطفالها، وعند وصولهم رفض ابنها الذهاب معهما، لكن الأب أمسكه بالقوة وأدخله السيارة رغمًا عنه، وفي الطريق اغمي عليه، مما اضطر إلى نقله إلى المستشفى، وأشارت إلى أن زوجها دائمًا يعامل ابنهما بمعاملة قاسية، ويعتدي عليه بالضرب المبرح، وسبق ان قام بالاعتداء على سلامة جسمه وتسبب له باصابات متفرقة في الرأس، واعترف الأب بالتحقيقات بالاعتداء على سلامة جسم ابنه بواسطة يده.
وكشفت ثمانية تقارير طبية الحالة الصحية للطفل، حيث بين التقرير الأول أن الطفل تعرض لدفعة شديدة أدت إلى أنزفة داخلية حديثة بالمخ في تاريخ يعاصر تاريخ دخوله المستشفى، وتعتبر حالته غير مستقرة ونهائية بالرغم من مرور فترة زمنية طويلة منذ تاريخ الواقعة، إلا أن المضاعفات وحالته التي عليها من جراء الاصابات التي تعرض لها، تعتبر بحد ذاتها عجزًا كليًّا تعدّت نسبة الحد الاقصى لعاهة مستديمة 100%.
وأشار التقرير الطبي الثاني إلى وجود إصابات في انحاء متفرقة من جسم المجني عليه، وهي كدم رضي بنفسجي اللون بأسفل الذقن أعلى يسار العنق، وعدة سحجات خدشية جميعها بوحشية الفخدين، وسحج خدشي أسفل مقدمة البطن، وآثار التئام تامة التكوين محمرة اللون تمتد بوضع مائل من الأعلى للاسفل والوحشية بخلفية الرأس وطرفها العلوي، فيما كشف تقرير طبي آخر لاستشاري طب اطفال، أن المجني عليه يعاني من اعاقة ذهنية بنسبة 57% ومن تأخر في التطور المعرفي والإدراكي ومشاكل سلوكية وكثرة الحركة، ونقص في التركيز وقدراته العقلية لا تتناسب مع عمره الزمني، وبين تقرير لاستشاري جراحة المخ والأعصاب وجود نزيف حاد تحت الجافية في الدماغ تطلب تدخل جراحي عاجل لتفريغ الدم ووقف النزيف، وأدخل إلى قسم العناية القصوى وظل عاجزًا عن الحركة أو فتح العينين أو التركيز والكلام، فيما أظهر تقرير طبي آخر أن الطفل كانت له متابعة منتظمة لعيادة الأطفال لعلاج الصرع منذ عام 2006، إثر حدوث نزيف في الدماغ ونزيف في الشبكية في كلتا العينين، وكانت تلك الزيارات برفقة جده وجدته، واستجاب للعلاج وتماثل للشفاء بشكل تام، إلا أنه في نوفمبر 2009 أحضر إلى المستشفى في حالة غيبوبة وتشنجات متكررة وكان يعاني من نزيف حاد في الدماغ تطلب التدخل الجراحي العاجل، ولا يزال الطفل غير قادر على البلع والحركة، حيث يعاني من شلل رباعي شديد ويتناول طعامه عن طريق أنبوب موضوع في المعدة.